بغداد:«الخليج»، وكالات قتل ستة عناصر من قوات البيشمركة الكردية بانفجار عبوة ناسفة في أربيل، في وقت أعلنت مصادر أمنية، أمس، عن انتهاء عملية «ثأر الشهداء الثانية» التي انطلقت قبل أيام لتعقب خلايا تنظيم «داعش» في ديالى، في حين أعلن مسؤول في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام حاتم الإرياني أمس أن إزالة الألغام من غرب الموصل قد تستغرق عشر سنوات على الأقل. ونقلت بعثة الأمم المتحدة بالعراق في بيان عن الإرياني قوله إنه على مدى حياته العملية لم يشهد قط هذا الكم من المخاطر المتفجرة والأفخاخ، مشيراً إلى أن عملية إزالة هذه المخاطر والألغام قد تستغرق عشر سنوات أو أكثر. وأضاف الإرياني الذي عاد أخيراً من المدينة بعد الاطّلاع على آخر جهود الأمم المتحدة في تطهير المدينة «لا أعتقد أن بإمكان المدنيين العودة حالياً إلى غرب الموصل، فحتى الأنقاض مفخخة».من جهة أخرى، أكد مصدر أمني في إقليم كردستان، أن ستة عناصر من قوات البيشمركة قتلوا بعملية تمشيط للعبوات الناسفة، غربي المحافظة. وأوضح أن «قوات البيشمركة شرعت بعملية تفتيش وتمشيط للكشف عن العبوات الناسفة في منطقة قرجوغ، غربي أربيل». وأضاف أن «عبوة ناسفة انفجرت خلال عملية التفتيش، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر من البيشمركة».وفي ديالى ذكر مصدر أمني، أن «عملية (ثأر الشهداء الثانية العسكرية) والتي انطلقت منذ خمسة أيام لتعقب خلايا «داعش» في حوض العظيم انتهت من تحقيق أهدافها». وأضاف أن «العملية التي شاركت بها قوات أمنية مشتركة مدعومة بطيران الجيش قامت بتفتيش عشرات القرى والمناطق المترامية في حوض العظيم ونجحت في تدمير مضافات وتفكيك عبوات ناسفة». وفي كركوك أكد قائد خطة فرض القانون في المحافظة اللواء الركن معن السعدي، إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب وبقية الأجهزة الأمنية تعمل في مواقعها بصورة طبيعية ولا توجد أي انسحابات لأي قوة عسكرية من كركوك صوب أي مدينة عراقية». وأضاف أن «قوات مكافحة الإرهاب وبقية الأجهزة الأمنية منتشرة ضمن قواطع العمليات والمسؤولية وتعمل بتنسيق عالٍ».إلى ذلك نفت قوات الرد السريع، أمس، انسحابها من طريق بغداد - كركوك بعد إكمال عمليات «ثأر الشهداء». وقال إعلام الفرقة في بيان، «تحاول بعض الجهات المغرضة، بث الشائعات حول انسحاب فرقة الرد السريع من قاطع المسؤولية والسبب هو الانتصارات التي حققتها في تأمين طريق بغداد - كركوك بعد إكمال عمليات (ثأر الشهداء) وصولاً إلى حوض العظيم وتطهير كافة المناطق». وأضاف أن «قطعات فرقتنا مازالت ماسكة للأرض وبإسناد من الحشد الشعبي وعمليات صلاح الدين وعمليات ديالى وطيران الجيش والقوة الجوية وسوف نبقى ولن ننسحب إلاّ بأمر من القائد العام القوات المسلحة (حيدر العبادي) وعليه اقتضى التنويه».
مشاركة :