طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بممارسة الضغوط على إيران لوقف أنشطتها وتدخلاتها في المنطقة وذلك في ختام قمتهما، أمس، في العاصمة هلسكني، والتي توجت بتشكيل مجلس مشترك بين رجال الأعمال الروس والأميركيين. وقال ترامب، في مؤتمر صحافي مشترك مساء أمس إنه ناقش مع بوتين التدخلات الإيرانية في المنطقة وضرورة العمل معاً من أجل وقف هذه الأنشطة الخبيثة وتدخلات طهران في المنطقة، مضيفاً أن المحادثات تناولت أهمية الضغط على إيران. وكشف ترامب أن القمة مع بوتين ناقشت مسألة الانتشار النووي في العالم، واصفاً الحوار بينه وبين نظيره الروسي بالعميق والصريح. وأوضح ترامب أن قمة هلسنكي مع بوتين ليست سوى بداية. حوار بناء وأضاف أن الحوار البناء بين بلاده وروسيا يفتح طرقاً جديدة للسلام والاستقرار في عالمنا، مشيراً إلى أن التعاون مع موسكو ينقذ حياة مئات الآلاف من الأشخاص. وأكد ترامب أن بلاده وبالتعاون مع العديد من الحلفاء على حافة تدمير تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة، كاشفاً عن وجود تنسيق كبير وواضح بين قيادات الجيش الروسي والأميركي في سبيل القضاء على داعش والإرهاب. وتابع إن علاقة واشنطن تغيرت مع روسيا منذ 4 ساعات في إشارة إلى قمتهما. على صعيد آخر، قال ترامب إن الولايات المتحدة وروسيا ستعملان معاً لضمان أمن إسرائيل. من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده والولايات المتحدة تواجهان تحديات الأمن العالمي وزحف خطر الإرهاب وزيادة المشكلات في الاقتصاد العالمي. وأضاف أنه من الضروري أن نقيم حواراً حول الاستقرار الاستراتيجي وعدم انتشار الأسلحة النووية. ورحب بوتين بالتعاون بين أجهزة الاستخبارات الروسية والأميركية، خاصة في مجال جرائم المعلوماتية، وذلك بعد محادثات أجراها مع نظيره الأميركي. وقال بوتين «نحن نؤيد تمديد تعاوننا في مجالي مكافحة الإرهاب ومكافحة جرائم المعلوماتية.. أجهزتنا الاستخبارية تحقق نجاحاً كبيراً». مصالح مشتركة وأضاف أن العلاقات الأميركية الروسية مرت بتوترات ومصاعب، نافياً تدخل موسكو في الانتخابات الأميركية، مؤكداً أنه بلاده مستعدة للتعاون فيما يتعلق بادعاءات تدخلنا في الشؤون الداخلية الأميركية. وأشار الرئيس الروسي إلى أنه «لا يمكننا أن نتخلى عن مصالحنا ولدينا مصالح مشتركة ونبحث عن نقاط اتصال مشتركة مع واشنطن»، كاشفاً في الوقت ذاته أنه لم يتمكن من حل جميع القضايا الخلافية بين موسكو وواشنطن خلال هذه القمة. وكشف بوتين عن أنه تم تشكيل مجلس مشترك بين رجال الأعمال الروس والأميركيين. وقال إنه طالب بتطبيق اتفاقات مينسك بخصوص أوكرانيا، مؤكداً أن جو من الصراحة ساد اللقاء مع ترامب. نفي روسي ونفي بوتين وجود أي تسجيلات أو شيء آخر يخص نظيره الأميركي حينما زار موسكو قبل أن يصل إلى الرئاسة، مؤكدا أن مثل هذه مجرد شائعات وادعاءات ضد ترامب. وبشأن الأوضاع في سوريا، أكد الرئيس الروسي أن إحلال السلام في سوريا يمكن أن يكون مثالاً للتعاون بين موسكو وواشنطن، مشدداً على ضرورة إعادة الوضع في الجولان وفق اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974. وأكد الزعيمان في بداية لقائهما وجهاً لوجه، الذي استمر ساعتين و10 دقائق، على أهمية هذه القمة من أجل بحث العلاقات الثنائية وكذلك القضايا الدولية الملحة إذ وصفها ترامب بـ «البداية جيدة جداً» بينما اعتبر بوتين المحادثات مع نظيره الأميركي صريحة ومفيدة وناجحة. حماقة أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبيل عقد قمته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن التوتر في علاقات البلدين مرده التحقيق الذي يجريه «إف بي آي» حول تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016. وقال ترامب، في تغريدة على «تويتر»: «علاقاتنا مع روسيا لم تكن يوماً أسوأ مما هي عليه الآن بسبب سنوات من التهور والحماقة الأميركية، والآن الحملة السياسية». طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :