قال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، "إن الميليشيات الحوثية أطلقت 161 صاروخا باليستيا على المملكة منذ بداية الحرب"، مؤكدا أنها مدعومة من إيران للعبث بمقدرات الدولة اليمنية.وأضاف المالكي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في نادي القوات المسلحة في الرياض، بحضور عدد من شيوخ قبائل صعدة، "إن الجميع يلاحظ الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية كل يوم، وممارستها ضد الشعب اليمني، ومنعهم من حقوقهم، وتهجيرهم من قراهم ومدنهم في الداخل اليمني"، مؤكدا أن هناك رفضا شعبيا داخل اليمن للأفعال التي تقوم بها الميليشيات الحوثية من أعمال تخريبية في الداخل اليمني وأمور طائفية وعنصرية تمثل الأعمال العنصرية البغيضة وتهمش أفراد المجتمع اليمني. وأشار المالكي إلى وجود تعاون وثيق بين قوات التحالف وأبناء محافظة صعدة، مؤكدا أن هناك جهودا كبيرة للتحالف في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية، من خلال عمليات إنزال جوي للمساعدات في أنحاء عدة من اليمن.وزاد المالكي أن "الأمير الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد القوات المشتركة قد اجتمع مع مشايخ صعدة، وجرت مناقشة كثير من المواضيع التي تهم أبناء محافظة صعدة، ووضع آلية للتواصل ما بين القوات المشتركة، كما نتج عن الاجتماع دعم الإطار العام للتعاون ما بين قيادة القوات المشتركة، وكذلك نقل الطلبات فيما يخص أبناء محافظة صعدة"، مؤكداً أن الاجتماعات ستستمر مع أبناء ومشايخ محافظة صعدة.وعن الجانب السياسي، أشار المالكي إلى حديث الدكتور أحمد بن دغر رئيس الوزراء اليمني، عن لزوم إعطاء الجهود السياسية الأولوية الكبرى لتحقيق السلام، والانتقال السلمي للسلطة في اليمن، إلى جانب إشادته بقيادة القوات المشتركة للتحالف لدعمها الحل السياسي الضامن لتحقيق السلام في اليمن، لافتاً الانتباه إلى رفض واستنكار الحكومة اليمنية لتدخل تنظيم حزب الله الإرهابي عبر مساندته ودعمه الميليشيا الانقلابية الحوثية، لتواصل تمردها وتخريبها وتعنتها، الأمر الذي يزيد من المآسي اليمنية سياسيا وإنسانيا واجتماعيا.وحول العمل الإنساني، بين المالكي أن المنافذ الإغاثية في اليمن لا تزال تعمل بالطاقة الاستيعابية بعدد 22 منفذاً، مشيراً إلى أن عدد التصاريح التي أصدرتها قيادة القوات المشتركة للتحالف من تاريخ 26 مارس 2015 إلى 16 يوليو 2018 بلغ 27471 تصريحاً عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية.ونوه المالكي بالعمل الإنساني الكبير الذي يضطلع به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن وبما يقدمه من أعمال ومساعدات إنسانية، موضحا أن المركز قدم مساعدات لـ 5.116.579 مستفيدا خلال 174 يوماً.وفيما يتعلق بالجانب العملياتي في الداخل اليمني، أكد أنه جرى استهداف منصة صواريخ باليستية في محافظة صعدة في مديرية سحار، ومواجهة وتدمير عدد من خطوط الإمداد التابعة للميليشيات الحوثية التابعة لإيران من عربات نقل أسلحة وذخيرة، وبعض العناصر الحوثية المسلحة التي تحاول التقدم للهجمات، مضيفاً أن "القوات الشرعية بإسناد من قوات التحالف سيطرت على الجزء الغربي من آبار الحديد وتقدمت ثلاثة كيلومترات، كما سيطرت على المزهر، حيث أصبحت القوات على بعد مسافة كيلومترين من باقل.وأضاف أن "القوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف نفذت في الجوف عمليات تعرّضية على مواقع العدو جنوب جبهة المهاشمة وكبدتهم خسائر، كما نفذت في تعز عمليات تعرّضية ضد العناصر المعادية نتج عنها مقتل أكثر من ثمانية عناصر وعدد من الجرحى، وأسر اثنين من القوات المعادية، وتمكنت القوات الموالية للشرعية من تحرير مرتفع الرضعة والقرية وجبل الصدق في جبهة المصرافة، وتحرير مرتفع الخلال والقلعة وحيران ومرتفع الصلل في جبهة الصلل، فيما قامت القوات الشرعية بالهجوم على مواقع قوات العدو في العقل والشواحط والمجد في البيضاء"، مشيراً إلى أن قوات الجيش الوطني المدعومة من المقاومة الشعبية بدعم من التحالف في محافظة الحديدة ما زالت تسيطر على مطار المحافظة وتقوم بعمليات التطهير من الألغام والبدء في العمليات الإنسانية.وأفاد المتحدث باسم قوات التحالف أن الصواريخ الباليستية التي أطلقت من الداخل اليمني باتجاه المملكة من تاريخ 9 حتى 16 يوليو 2018 بلغ عددها ثلاثة صواريخ جميعها أطلقت من محافظة صعدة، مفيداً أن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقت باتجاه المملكة العربية السعودية بلغ 161 صاروخاً باليستياً، فيما وصل عدد المقذوفات إلى 66339، مضيفاً أن "إجمالي خسائر الميليشيا الحوثية التابعة لإيران من مواقع وأسلحة ومعدات من تاريخ 9 حتى 16 يوليو 2018 وصلت إلى 247، ووصل عدد القتلى من العناصر الإرهابية الحوثية إلى 703 قتلى".من جانبه، أوضح الشيخ عبدالخالق بشر أن أبناء محافظة صعدة ما زالوا يحملون لواء التضحية والنضال رغم مرور أكثر من عقد ونصف من الصراع مع الميليشيات الإيرانية، حيث قدموا فيه جميع أنواع التضحيات، مشيراً إلى أن صعدة تقاوم للبقاء على عروبتها وأن الميليشيات التابعة لإيران لا تمثلها، ولا ترضى بالتدخل الإيراني، ولا تريد وجود أي أجندة إيرانية، مفيدا أن صعدة يمثلها أبناؤها بعاداتهم وأخلاقهم وأعرافهم الحميدة المعروفة.
مشاركة :