الإعلام القطري.. ثلاثية الفبركة والتحريض على الكراهية والعنف

  • 7/17/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

مجددًا، تثبت الأحداث والوقائع أن الدوحة تملك العشرات من وسائل الإعلام "العديمة المهنية"؛ حيث يجري توظيفها سياسيًّا لخدمة أجندات داخلية وإقليمية، عبر حملات مضللة، عبرت عنها فبركة مقابلة مع وزيرة الدفاع الألمانية؛ ما يمثل سقوطًا مدويًا لمنهج التدليس القطري المستمر، وتعمد الإساءة لدول إقليمية (تتصدرها المملكة العربية السعودية)؛ ما يذكر بتصريحات مزعومة للجنرال "فيتل" قائد القيادة المركزية الأمريكية، نقلتها فضائية "الجزيرة" (لسان حال النظام الحاكم في الدوحة)، يهاجم فيها المملكة ضمنيًّا في فبراير الماضي. أبواق الإعلام القطرية التي تقتات على "الفبركة، ونشر خطاب الكراهية، والتحريض على العنف"، لم تتوقف عن مخططها المشبوه في شن الحملات المملوءة بالأكاذيب ضد الدول العربية الداعية إلى مكافحة الإرهاب، مع التنكر للأخلاق والقواعد المهنية والإعلامية المتعارف عليها عالميًّا، بدليل الدور الذي لعبته شبكة الجزيرة خلال العقدين الماضيين، كما أن الدوحة توظف العشرات من الفضائيات المحلية والإقليمية والدولية (الممولة من نظام الحمدين)، كما تستخدم نحو 260 منظمة حقوقية (معظمها ينشط في عواصم دولية) لهدف وحيد هو الهجوم على خصوم الدوحة. وبدأت الدوحة تخترق مراكز ومؤسسات إعلامية بملايين الدولارات، خاصةً في أمريكا وبريطانيا (يتصدرها مركز بروكنجز الأمريكي)، ومن ثم تبني وجهة النظر القطرية، وتمهد لدورها الوظيفي-التخريبي، الذي يتوافق مع أجندات مشبوهة، والمؤامرات التي تحاك ضد دول عربية، من خلال تشويه الرموز المحلية، وتشويه المؤسسات الوطنية، وتهديد الوحدة الوطنية، والعمل على تفكيك وتفتيت الدول المستهدفة. والسياسة الإعلامية القطرية (بحسب مراقبين) هي جزء من سياساتها الخارجية التي تقوم على دعم الجماعات الإرهابية، لا سيما جبهة النصرة وتنظيم داعش، وعلاقات مشبوهة مع إيران وتركيا على حساب الأمن القومي العربي، خاصةً منظومة مجلس التعاون الخليجي. وتبدَّت أكاذيب الإعلام القطري في نقل تصريحات مختلقة، ومنسوبة إلى الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) بخصوص المقاطعة العربية، رغم إشادة المنظمة الدولية بإجراءات السعودية ومصر والإمارات والبحرين، لسلامة الملاحة الجوية، كما فبرك الإعلام القطري تصريحًا آخر على لسان المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ينتصر لقناة "الجزيرة"، على غير الحقيقة، قبل بيان حاسم صادر عن المفوضية تكذب فيه وسائل الإعلام القطرية. وتلاعبت وسائل الإعلام القطرية بالمواطنين القطريين أنفسهم، عبر دغدغة مشاعرهم حول استقرار سعر صرف الريال القطري، وقابلية تحويله في الداخل والخارج في أي وقت بالسعر الرسمي، قبل رد صادم من مصارف دولية على مصرف قطر المركزي؛ حيث أعلن "رويال بنك أوف سكوتلند"، وبنك "لويدز"، وبنك "باركليز"، وبنك "تيسكو وماني كرب"، وقف التعامل بالريال القطري. وأظهرت نصوص الوثائق الخاصة باتفاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع قطر في عامي 2013 و2014، خاصةً اتفاق الرياض عام 2013 وآليته التنفيذية، واتفاق الرياض التكميلي عام 2014 بين دول المجلس؛ أن قطر لا تلتزم بأي اتفاقيات أو عهود تتعلق بالأمن الإقليمي، وعدم التدخل في شؤون الجوار، وأنها تسعى للمناورة فقط وكسب الوقت. ويشير البند الأخير في الاتفاقية التكميلية التي وُقِّعت عام 2014، إلى أنه "في حال عدم الالتزام بهذه الآلية، فلبقية دول المجلس اتخاذ ما تراه مناسبًا لحماية أمنها واستقرارها. ويُظهر هذا البند أن قرارات السعودية والإمارات والبحرين في قطع العلاقات مع قطر؛ ليست إلا تفعيلاً لبنود الاتفاق".

مشاركة :