بدأ فصل الصيف ولا يستطيع أحد أن ينكر ارتفاع درجات الحرارة في دولة الإمارات في هذا الفصل. ووفقاً لمجلس الإمارات للأبنية الخضراء فإن أنظمة التدفئة والتهوية والتبريد وتكييف الهواء تستخدم 70% من إجمالي استخدام الطاقة في المباني، لذا ليس من المدهش أن يرتفع الطلب على الكهرباء في أشهر الصيف الحارة. وفي هذه الأثناء تعمل أنظمة التدفئة والتهوية والتبريد وتكييف الهواء بمجهود أعلى للحفاظ على درجات البرودة داخل المباني، حيث تتشكل المعضلة السنوية التي يصارعها مشغلو المباني للحفاظ على التوازن بين التكلفة والراحة. فكيف يمكن لأصحاب المباني ومدراء المكاتب القيام بدورهم في الحد من استهلاكنا للطاقة وتخفيض فواتير الكهرباء؟ يستعرضيوهان ساملسون، نائب رئيس شركة ترين في الشرق الأوسط وإفريقيا ، أفضل أربع ممارسات التي توفّر مجتمعةً ما بين 10 إلى 25 بالمائة من توفير الطاقة. 1- جدولة النظام: تعمل جدولة النظام على ضبط درجة الحرارة لأعلى أو لأسفل وفقاً لجداول عمل المبنى. يوفر الوقت المرن، ومواعيد العمل من المنزل وجداول السفر الكثيرة، تقلبات في معدلات إشغال المبنى. ومع وجود عدد أقل من الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر المولدة للحرارة والمعدات الأخرى، فقد تكون هناك فرصة لتقليل تشغيل أنظمة التدفئة والتهوية والتبريد وتكييف الهواء. يجب على مدراءالمكاتب ومشغلي المباني مراجعة رؤساء الأقسام أو الموارد البشرية لمعرفة عدد الأشخاص الموجودين فعلياً في المبنى في أي وقت لضمان عدم تشغيل أنظمة التدفئة والتهوية والتبريد وتكييف الهواء بشكل كامل في حالات عدم الإشغال الكاملللمبنى. 2- عدم المبالغة في التبريد: إن العديد من المباني التجارية معروفة بالمبالغة في التبريد بشكل مفرط، حيث يمكن رفع حرارة الترموستات بدرجة أو درجتين ببساطة في حال رأيتم الناس يلبسون الملابس السميكة في شهر أغسطس داخل هذه المباني. ويجب التأكد من نقل المستشعرات للحصول على قراءات أفضل – قد يعطي جهاز الاستشعار الموجود في ضوء الشمس المباشر قراءة غير دقيقة لمساحة عمل كبيرة مفتوحة. 3- تحويل الطلب على الطاقة: أثناء مراجعة الجدولة الزمنية والنقاط، ابحث عن طرق لتحويل استخدام الطاقة إلى العملخارج ساعات الذروة. والتي تتمثل في المملكة العربية السعودية، بين الثانية عشراً ظهراً والسادسة مساءً. وتتماشى هذه الممارسة أيضاً مع حملة “وفر الطاقة في ساعات الذروة” السنوية التي تقوم بها هيئة كهرباء ومياه دبي والتي يتم تنفيذها وفقاً لاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة، والتي تهدف إلى تقليل الطلب على الطاقة بنسبة 30٪ بحلول عام 2030. كيف تعرف أن المبنى يستخدم معظم الطاقة؟ عادة ما توضحفواتير الخدمات العامة بعض المعلومات. كما تستخدم شركة ترين أيضاً أداة تصور الطاقة التي تخلق صورة عن استخدام الطاقة كل ساعة بساعة. بمجرد معرفة متى يستخدم المبنى الطاقة، يكون من الأسهل معرفة السبب. بعد ذلك يمكنك التعاون مع مديرين آخرين لتحويل العمليات كثيفة الاستهلاك إلى العمل خارج ساعات الذروة. أو إذا لم يكن بإمكانك تغيير وقت استخدام المعدات، فقد تتمكن من تغيير وقت استهلاك الطاقة. على سبيل المثال، يمكنك تنفيذ التخزين الحراري لتجميد المياه ليلاً لتبريد المبنى أثناء النهار. 4- التقييم: مع استمرار فصل الصيف، من المفيد مراجعة أنظمة التدفئة والتهوية والتبريد وتكييف الهواء مراجعةً شاملة وإعادتها إلى معايير الأداء الأصلية. قد لا تبدو بعض العيوب البسيطة وكأنها مشكلة كبيرة، ولكن عندما يعمل النظام بكد ويؤدي إلى تكاليف طاقة مرتفعة، فإن العيب البسيط سيكون مكلفاً جداً. وإليك ما يجب التحقق منه: • تغيّر الإعدادات التلقائية ضمن النظام إلى إعدادات يدوية. • أجهزة الاستشعار القديمة أو الضعيفة الوجود في الأماكن المعاد تشكيلها. • الصمامات وفتحات التهوية القابلة للفتح مما يتسبب في تبريد الهواء الساخن وانتشار الرطوبة. تحقق من النظام كل بضعة أشهر على الأقل. إذا كنت لا تزال تعمل في الوضع اليدوي، فيمكن أن يعني ذلك فحص الحافظة لكل جهاز ترموستات وحساس وقطعة من المعدات. يمكن أن تكون العملية أكثر انسيابية في المباني المتصلة التي يمكنها الكشف عن عيوب النظام في البيانات على أساس مستمر. قد تكون قيود الوقت والميزانية عقبات أمام التقدم. لكن القيام بكل شيء دفعة واحدة أو عدم القيام بأي شيء على الإطلاق ليست هي الخيارات الوحيدة. يمكن أن يكون البدء بمشاريع الطاقة الصغيرة هو الحل الأمثل. فمن خلال التعرف على استراتيجيات تقليل الطاقة، يمكنك البدء بالمشاريع الأكثر فائدة، وبناء الزخم لمشاريع الطاقة المستقبلية، ووضع خطة تحسين مستمر قابلة للقياس في نهاية المطاف
مشاركة :