قالت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات)، اليوم الإثنين، إن الأدلة القاطعة أثبتت زيف المزاعم حول مسؤوليتها عن توزيع بث قناة "beoutQ". وأوضحت المؤسسة، في بيان لها، أنها أبلغت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مساء أمس الأحد، بنتائج تحقيقات أجراها سبعة من المتخصصين المستقلين في مجال اتصالات الأقمار الصناعية؛ بهدف الوقوف على مزاعم استخدام الكيان المسمى "beoutQ" لترددات داخل الشبكة لنشر بث مقرصن. وأضافت أن الاختبارات أثبتت أن تردداتها لا تستخدم حاليًا- ولم تستخدم في السابق- من قبل القناة المذكورة خلال بث مباريات كأس العالم لكرة القدم. وتضمنت رسالة (عرب سات) إلى (فيفا)، ملخصا للأدلة التي تظهر بشكل قاطع زيف مزاعم الاتحاد الدولي لكرة القدم حول مسؤولية (عرب سات) عن توزيع البث المقرصن الخاص بكيان beoutQ. وكان (فيفا) قال إن كيان beoutQ عمد إلى بث مباريات مستخدمًا تردد 11996 MHz المملوك (لعرب سات)، إلا أن التحقيقات الفنية التي أجراها الخبراء أثبتت زيف هذه الادعاءات كذلك. كما أظهرت تحقيقات خبراء (عرب سات) أن وقف بث التردد المذكور لم يؤثر مطلقا على بث كيان beoutQ المقرصن لمباريات كأس العالم، وأن ذلك التردد لم يكن يحتوي إلا على بث قانوني لمؤسسات إعلامية تعمل وفقًا للقانون، (مثل BBC وسكاي نيوز وCNBC) وليس بينها beoutQ. واعتبر الرئيس التنفيذي لعرب سات، خالد بالخيور، نتائج التحقيقات دليلًا على أن قنوات beIN SPORTS التابعة لشبكة الجزيرة القطرية هي من اختلق هذه المزاعم كجزء من حملة التشويه الإعلامي الرامية إلى صرف الأنظار عن عجزها التقني. وطلبت (عرب سات) من (فيفا) في الرسالة التفصيلية الموجهة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، بإصدار بيان علني تتراجع فيه فورًا عن الاتهامات، وتعتذر عن المزاعم الموجهة ضد (عرب سات) والتي تلمّح فيها إلى تواطؤها أو امتناعها عن القيام بما يلزم لوقف بث beoutQ، وهو ما تعتبره عرب سات "إساءة عميقة" نجم عنها أضرار بالغة، الأمر الذي يجعل من تقديم (فيفا) اعتذارًا علنيًا أقل ما يمكن فعله لجبر الضرر الذي خلفته مزاعمها. وأكدت "عرب سات" حرصها على قانونية كل ما يتم عبر منصتها مع الالتزام بالمحافظة على الملكية الفكرية التي تعتبرها منطلقًا لكل ما يبث عبر شبكتها.