قال الكاتب والروائي السوادني حمور زيادة، إنه في العالم العربى كل المواضيع تمثل تحديًا للكاتب، لأن عليه مواجهة نفسه ومواجهة المجتمع. كيف تفلت من شهوة الذاتى فى الموضوع، ومن أنياب الرقابة المجتمعية؟ فكل كتابة ستتعثر فى الدينى أو السياسى أو القومى أو المجتمعى. كيف تكتب دون أن تتحول الكتابة إلى منبر خطابى لأفكارك الذاتية فى الموضوع؟ كيف تكتب دون يقتلك ما تكتب؟ هل تخاف؟ أم عليك بالتهور؟ ثم فى النهاية هل ستجيد الموضوع فنيًا؟وجدير بالذكر أن "شوق الدراويش" الرواية الأبرز من أعمال الكاتب والروائى السوادنى الأصل حمور زيادة. وتمكن «حمور» فى فترة قصيرة، وتحديدًا منذ صدور روايته الثانية من تحقيق شهرة واسعة فى العالم العربى، وأن يعد من أحد أبرز الأصوات الإبداعية الشبابية للأدب السودانى الذى عادة ما تقف شهرته فى مصر عند الطيب صالح. وصدر لـ"حمور" 4 روايات، وهى: «شوق الدراويش» والتى وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، كما حصلت أيضًا على جائزة نجيب محفوظ للأدب عام 2014، والتى تصدرها الجامعة الأمريكية العربية، وصدر له أيضًا «سيرة أم درمانية» ورواية «الكونج» ورواية «النوم عند قدمي الجبل».