نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن تكون أسلحة بلاده المبتكرة التي قدمها في مارس الماضي، موجهة ضد أمريكا، وأن يكون مشهد استعراضها يظهر ولاية فلوريدا هدفا لصاروخ سارمات المدمر. ورد بوتين الاثنين في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز الأمريكية، على ادعاء مراسل القناة التلفزيونية أن كليب صاروخ سارمات يظهر ولاية فلوريدا الأمريكية هدفا له، بالقول: "بالنسبة لمواد الفيديو، فإنها لا تشير إلى أن هذا الصاروخ يستهدف الولايات المتحدة، يجب أن تشاهد الفيديو عن كثب". وتعقيبا على زعم المراسل أنه في الرسوم البيانية "كانت هناك كلمة فلوريدا"؟ أجاب بوتين: "لم تكن كلمة فلوريدا مكتوبة هناك انظروا بانتباه وعن قرب أكثر"، واقترح عليكم أن لا تنشروا معلومات دون التحقق منها، وعليكم درس الحقائق بأنفسكم، معربًا عن استعداده لمنحه الفيديو المرغوب لإعادة مشاهدته. ومع ذلك أصرّ هذا الصحفي على الادعاء بأن الصورة وبدون تدوين النقوش والكلمات عليها تشبه إلى حد بعيد ولاية فلوريدا!. وعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب لقاء رسميا أمس الاثنين هو الأول بينهما في العاصمة الفنلندية هلسكني، واختتماه بمؤتمر صحفي مشترك ومقابلات مع كبريات وسائل الإعلام في العالم. واستعرض الرئيس بوتين في شهر مارس الماضي، أثناء تقديمه رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية، أحدث أنواع الأسلحة الاستراتيجية المبتكرة مؤخرا في روسيا. وقال الرئيس إنه تم تزويد القوات النووية الاستراتيجية الروسية بـ 80 صاروخا باليستيا عابرا للقارات و102 صاروخا باليستيا تطلق من الغواصات، وثلاث غواصات صواريخ استراتيجية من نوع بوري. ووفقا له، بدأت روسيا أيضا تطوير أسلحة استراتيجية خاصة لا تستخدم المسار الكلاسيكي للصواريخ الباليستية، وبالتالي فهي محصنة ضد أنظمة الدفاع الصاروخية. وأظهر بوتين في رسالته وعلى شاشة استعراض ضخمة مشاهد وصور اختبارات لصواريخ جوّالة من جيل جديد تماما، كما أظهر الصاروخ الروسي العامل بالطاقة النووية من مجمع Sarmat. وتسبب استعراض هذه الأسلحة الروسية الحديثة والتي لا مثيل لها في العالم، بموجة قلق في الولايات المتحدة، بدعوى أنه في أحد الفيديوهات، ظهرت خريطة أمريكا كاملة كما لو أن الصاروخ كان يحلّق باتجاهها. المصدر: نوفوستي
مشاركة :