فيينا: «الشرق الأوسط» أعلنت مجموعة أو إم في النمساوية للنفط والغاز وقف إنتاجها في ليبيا بعد اتساع نطاق احتجاجات المجموعات المسلحة وحراس المنشآت والعاملين بالقطاع إلى مناطق تعمل فيها الشركة. وبحسب رويترز قال متحدث باسم الشركة أمس الجمعة «أوقفت أو إم في إنتاجها في ليبيا - الذي لم يتأثر كثيرا بأحداث الأسابيع القليلة الماضية - بعد أن امتدت الأحداث إلى غرب البلاد. أو إم في تراقب الوضع عن كثب». وكان مسؤول بالمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قال قبل يومين إن إنتاج البلاد من الخام تراجع إلى نحو 150 ألف برميل يوميا من نحو 250 ألف برميل يوميا بحسب تقديرات للأسبوع الماضي وذلك مع استمرار قيام محتجين بوقف الصادرات وإنتاج الحقول. وقال تجار إن صادرات النفط الخام انخفضت إلى نحو 80 ألف برميل يوميا وإنها تأتي من منصتي الجرف والبوري البحريتين اللتين تبلغ صادراتهما الإجمالية أربع شحنات شهريا. وتذهب شحنات خام البريقة الآن إلى مصفاة الزاوية في غرب ليبيا. وجميع مرافئ التصدير مغلقة عدا مرسى البريقة ومنصتي الجرف والبوري. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لـ«رويترز» إن هناك سفينتين تنتظران التحميل في ميناء الحريقة بأقصى شرق ليبيا لكن ثمة صعوبة في توفير الخام بسبب إغلاق حقول النفط. وقالت لجنة الطاقة في المؤتمر الوطني العام التي لها اتصالات بكبار المسؤولين في قطاع النفط في بيان إن الإنتاج يكاد يصل إلى الصفر بسبب استمرار الإغلاقات التي تسببت في «خسائر مادية كبيرة للدولة الليبية أثرت بشكل مباشر على مصدر قوت الليبيين». وقال ناجي مختار رئيس اللجنة إن الإنتاج توقف بسبب إغلاق المرافئ وإنه انخفض إلى الصفر تقريبا. وأضاف أن استمرار الإضرابات يضر مصداقية ليبيا دوليا وقد يفقدها عملاء للأجل الطويل. ومعظم حقول الغاز في المنطقة الشرقية - التي تغذي محطات الكهرباء - مغلقة في أسوأ أزمة لقطاع النفط الليبي منذ حرب عام 2011.
مشاركة :