التقى رئيس ‏الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، في العاصمة البوسنية سراييفو، أمس، وزير الشؤون المدنية البوسني عادل عثمانوفيتش، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها لجمهورية البوسنة والهرسك؛ تلبيةً للدعوة التي تلقاها من رئيس المجلس الرئاسي البوسني. وجرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات. وعبّر وزير الشئون المدنية البوسني عن سعادته بزيارة الأمير سلطان بن سلمان للبوسنة، وقال: "نرحب بالأمير سلطان الذي يعد المسؤول السعودي الأعلى الذي يزور البوسنة مؤخراً". وأشار إلى أن البوسنة ممتنة لدعم المملكة الدائم لها في عدد من المجالات، وما قامت به من أجل حكومة وشعب البوسنة خلال أصعب المراحل، منوهاً بما قدمته لجنة مساعدة البوسنة التي ترأسها الملك سلمان، من جهود إغاثية، وإعادة توطين المهجرين، وتنفيذ البنية التحتية. وأكد أن زيارة الأمير سلطان بن سلمان جاءت في وقت مهم؛ لتطوير العلاقات والدفع بها إلى أفق أوسع، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أن التعاون القائم حالياً يمكن أن يتوسع وتتنوع مجالاته في السياحة والاستثمار والصناعات والاقتصاد. وأعرب الوزير البوسني عن تقديره للجهود التي بذلها الأمير سلطان لزيارة وفد تجاري بوسني صربي مشترك للمملكة، مشيداً بما حققته هذه الزيارة من نتائج مهمة، مؤكداً أن السياحة في البوسنة تعتبر المجال الأكبر في مجال النمو الاقتصادي والأقدر على توفير فرص العمل لكل فئات المجتمع وانتشارها على امتداد الدولة، وهذا أحد أهم مميزات السياحة وأسباب رهان البوسنة على تطويرها. بدوره عبّر الأمير سلطان بن سلمان عن شكره وتقديره لما عبّر به الوزير البوسني من مشاعر أخوية صادقة، مشيراً إلى أنه يزور البوسنة حاملا رسالة محبة وتقدير من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وحكومة وشعب المملكة، وتطلعات بمزيد من برامج التعاون والتكامل بين البلدين، لافتاً إلى توجيه خادم الحرمين الشريفين لتفعيل التعاون مع البوسنة في كل المجالات. وقال: "البوسنة بالنسبة للسعوديين تعني الكثير، والملك سلمان قدم لقضية البوسنة الكثير، وكان اهتمامه بها بشكل خاص، والشعب السعودي يتطلع إلى أن يرى البوسنة مستقرة ومتطورة". وأعرب عن سعادته بما سمع من الوزير البوسني من توسع الاستثمارات السعودية في البوسنة كإحدى نتائج زيارة الوفد البوسني الصربي المشترك الذي زار المملكة العام الماضي بدعوة منه، متطلعاً إلى التوسع في التعاون ليصل إلى مستوى العلاقات الخاصة. وعن زيارة الوفد البوسني الصربي المشترك للمملكة قال الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي: "كنت في صربيا قبل سنتين، وطلبت من سيدي خادم الحرمين الشريفين التوجيه حول زيارة وفد صربي للمملكة برئاسة نائب رئيس الوزراء، واقترحت أن تكون الزيارة لوفد مشترك من البوسنة وصربيا، وقد رحب سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ترحيباً كبيراً بذلك، وجرت الزيارة العام الماضي، واستقبل -أيده الله- الوفد وكان سعيداً بهذه الزيارة التي تعبر عن تجاوز البلدين حقبة زمنية من الخلاف إلى التعاون والشراكة، وكان لتلك الزيارة أصداء إيجابية كبيرة في المملكة وفي كلا البلدين، وتحدث عنها الإعلام بشكل كبير، ونتج عنها قيام العديد من رجال الأعمال السعوديين بزيارات للبوسنة وفتح العديد من الشراكات، وإطلاق مجلس أعمال سعودي- بوسني بين البلدين، وتوسع الاستثمارات السعودية في البوسنة، لذلك فإن للمملكة علاقة جذرية ومتأصلة مع البوسنة وليست علاقة اقتصادية فقط بل في مختلف المجالات". حضر اللقاء مستشار وزير الشئون المدنية للتعاون الدولي إلفير حاجي عميروفيتش، ومساعد الوزير لشؤون التعليم عدنان هوسيتش، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة والهرسك هاني بن عبدالله مؤمنة، والوفد المرافق لرئيس ‏الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.