أوضحت وزارة الصحة في معرض سؤال لـ«عكاظ» حول عدد حالات حمى الضنك بالمدينة، أن عدد الحالات التي تم تسجيلها في منطقة المدينة المنورة بلغت حتى تاريخه 28 حالة.وأبانت الصحة أن جهودها تتمثل في مكافحة المرض في التقصي والعلاج للحالات، والإبلاغ عن حالات الاشتباه بحمى الضنك ضمن منظومة المراقبة الوبائية لحالات الاشتباه بالحميات الفيروسية النزفية من المستشفيات الحكومية والخاصة بالمنطقة، وتبلغ كحالة إشتباه حمى فيروسية نزفية. وذكرت الصحة بأنه يتم الإستقصاء الوبائي، من خلال عدد من الإجراءات الوقائية والإحترازية فور الإبلاغ بالحالات المشتبهة، على النحو التالي: - الإستقصاء الوبائي للمريض: يتم خلال تنويم المريض بالمستشفى حيث يتم جمع بيانات كاملة عن الحالة في إستمارة، (تتضمن التاريخ المرضي - الأعراض والعلامات – نتائج الفحوصات التي أجريت للمريض – معلومات وبائية عن تحركات وسكن المريض- المخالطين – المضاعفات وتطور المرض – والتصنيف والتشخيص النهائي للحالة) ويستوفي بخروج المريض من المستشفى.- مراقبة المخالطين: يقوم المركز الصحي بعمل الإجراءات الوقائية للمخالطين بالمنزل، وذلك بحصر هم ومراقبتهم خلال فترة حضانة المرض وعمل التوعية الصحية لهم.- مكافحة الناقل والبيئة: يتم مخاطبة الأمانة بالمنطقة فور الإبلاغ بحالات الإشتباه، وكذلك عند تأكيد الحالة مخبرياً لعمل الإجراءات الوقائية فيما يخصهم بمكافحة الناقل في أماكن الحالات المصابة والأحياء السكنية والمناطق الزراعية.أما بالنسبة للتوعية الصحية فتشمل مخالطي الحالات المصابة، حيث يتم عمل التوعية الصحية للمخالطين للحالات المشتبهة بإصابتها بحمى الضنك لتعريفهم بالمرض وطرق إنتقاله والوقاية منه، وإستكشاف حشري بالمنازل من خلال فرق الإستقصاء الحشري والفريق الفني وتوزيع مواد توعوية عليهم وتعريفهم بالمرض.وفي المستشفيات والقطاعات الخارجية تتم التوعية الصحية لحمى الضنك للأطباء العاملين بالمستشفيات، وتوجيههم بأخذ العينات للمشتبه وتحويل العينة إلى المختبر لعمل اللازم. كما يتم في المهرجانات والانشطة المجتمعية في الأسواق والامكان العامة توزيع المادة التوعوية المطويات والنشرات الخاصة ويتم عروض للضنك على شاشات العرض. ويوجد في المدارس مثقف صحي وهو المسؤول عن التوعية الصحية للضنك، ويتم تزويده المواد التوعوية ويقوم بعمل عرض في حصة النشاط وتوزيع المواد التوعوية على الطلاب، كما يتم توزيع المواد التوعوية مع العلاج المصروف في الصيدليات الخاصة. كما تشمل التوعية الصحية للمرض تكوين فريق توعوي (حملات مسائية)، من خلال السيارات المجهزة بكافة امكانيات التوعوية الصحية كمعارض متنقلة بين الأحياء.وفيما يتعلق بالإستكشاف ومكافحة الناقل لحمى الضنك، فإن مكافحة الناقل لمرض حمى الضنك مسئولية عدة جهات حكومية حيث تم تشكيل لجنة لتسيير أعمال المكافحة لحمى الضنك عام 1427هـ عند إكتشاف أول حالة تضم في عضويتها كل من (الصحة، البيئة، والبلديات)، وقد أستمر عمل اللجنة حتى تم تشكيل لجنة تنفيذية معتمدة من وزير الشئون البلدية والقروية عام 1436هـ، تضم في عضويتها كل من (الصحة، أمانات المناطق، البيئة، المياه، المالية، إمارات المناطق)، وتتولى هذه اللجنة متابعة الاحتياجات وسير أعمال المكافحة والتنسيق بين الجهات الحكومية المشتركة لتسهيل سرعة الإجراءات حسب المهام الموكلة لكل إدارة، وفيما يخص أعمال المكافحة فإن الأمانة هي الجهة المسئولة عن مكافحة الناقل لحمى الضنك.
مشاركة :