أشاد المسؤول الثاني في صندوق النقد الدولي ديفيد ليبتون بعد زيارة لكييف أول من أمس، بالتزام السلطات الأوكرانية إجراء إصلاحات اقتصادية عميقة. وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، حذر الصندوق الذي منح كييف في الربيع 17 بليون دولار مساعدة مالية في إطار خطة إنقاذ للدول الغربية قيمتها 27 بليوناً، من أن البلد سيحتاج الى 19 بليون دولار اضافية قبل نهاية عام 2015. وقال المدير المساعد الأول لصندوق النقد الدولي في بيان انه توجه الى كييف الجمعة للقاء الرئيس بترو بوروشنكو ورئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك. كذلك، التقى الفريق الاقتصادي الجديد الذي يضم الأميركية ناتالي جاريسكو، الموظفة السابقة في الخارجية الأميركية ومديرة صندوق الاستثمار والتي صارت وزيرة للمال، اضافة الى وزير الاقتصاد الليتواني ايفاراس ابرومافيشيوس وحاكمة بنك اوكرانيا الوطني فاليريا غونتاريفا. وقال ليبتون «أعجبت برؤيتهم عن تحول اقتصادي لأوكرانيا والتزامهم تطبيق برنامج اصلاحات حاسمة وجذرية». وأوضح ان فريق خبراء تقنيين من صندوق النقد الدولي سينهي أعماله مع نهاية الأسبوع المقبل. وستتوجه بعثة أخرى من المؤسسة الدولية الى كييف مطلع العام المقبل بهدف متابعة الاصلاحات القائمة في اطار برنامج المساعدة السابق. وإضافة الى النزاع المستمر في شطرها الشرقي، تشهد اوكرانيا أزمة اقتصادية خطيرة وتراجعاً لقيمة عملتها الوطنية. وتحتاج السلطات الأوكرانية الى مزيد من المساعدات المالية خصوصاً لتسديد دينها من ثمن الغاز لروسيا، وإيجاد حل لأزمة الفحم التي تهدد البلاد مع اقتراب الشتاء.
مشاركة :