انتقد المجلس النرويجي للاجئين استمرار السعودية والإمارات في حصار مدينة الحديدة اليمنية وقال إن حياة سكانها في اضطراب، مع تشريد المعركة لـ 33 ألف عائلة من المدينة الساحلية منذ الأول من يونيو الماضي، لكن معظم السكان يرفضون أو عاجزون عن مغادرة منازلهم. ونقل الموقع في تقرير له ترجمته العرب قول مستشارة قسم الحماية والدفاع فيه المختصة بالشأن اليمني، سوزي فان ميجين، إن سكان الحديدة يعيشون حالة اضطراب ولا يعرفوا ما إذا كان عليهم الفرار من المدينة أو البقاء فيها، وهو ما يعني ترك وظائفهم ومنازلهم وأصدقائهم وممتلكاتهم، أو البقاء والمخاطرة بحياتهم. وأكدت فان ميجين النزاع ربما يتصاعد، رغم وقف أبوظبي والرياض تقدمهما العسكري الشامل خلال مباحاثات دبلوماسية. وأشار المجلس في تقريره إلى أن العنف الدائر أجبر كثيرا من سكان الحديدة على الفرار الذين لا يعرفون متى سيعودون، ونقل عن حسين قيس المختص بالأمن الغذائي وسبل العيش قوله إن منظمته وجدت مشردين من الحديدة في محافظة حجة المجاورة دون لباس يغطيهم، باستثناء ملابس مهترئة. وعبرت المجلس النرويجي للاجئين عن قلقه العميق بشأن عوائل طاقمه بسبب القيودة المفروضة على الحركة وبسبب العنف المتفشي، الذي صعب الوصول لأولئك الذين يحتاجون مساعدة تنقذ حياتهم. وعلى عكس ما تنشره الإمارات، فإن المجلس يؤكد حاجة سكان الحديدة بشدة للغذاء والشراب والدواء وغيرها من الضروريات المنقذة للحياة، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة في المدينة الساحلية ووسط انقطاع ماء الشرب عن كثير من المناطق.;
مشاركة :