وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير بكامل مراحله لافتتاحه بشكل متكامل ونهائي في عام 2020، ليتزامن ذلك مع افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية ومنطقة عين الصيرة بعد تطويرها، وكذلك مدينة العلمين الجديدة، والافتتاح الرسمي للعاصمة الإدارية الجديدة التي سيتم بدء نقل الوزارات إليها في عام 2019، بحيث تشهد مصر خلال عام 2020 نقلة حضارية وثقافية كبيرة.وشدد "السيسي"، خلال اجتماعه اليوم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الدكتور خالد العناني وزير الآثار، محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، واللواء محمد كمال الدالي محافظ الجيزة، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء طه بدوى رئيس الشركة العربية العالمية للبصريات، اللواء عاطف مفتاح مساعد رئيس الهيئة الهندسية، على ضرورة الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة الخاصة بالمتحف المصري الكبير وفق أحدث المعايير، فضلًا عن الإعداد المتميز لافتتاح المتحف باعتباره أكبر حدث ثقافي في العالم، خاصة وأن المتحف سيكون بمثابة أيقونة ليس لها مثيل في العالم، سواء من حيث التصميم أو المساحة أو عدد ونوعية الآثار المعروضة وطرق عرضها، موجها بمواصلة جهود تطوير المناطق الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية بما يعكس مكانة مصر وحضارتها وتاريخها، وكذلك صيانة وترميم ثروة وكنوز مصر الأثرية والحفاظ عليها وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بها، باعتبارها إرث للحضارة الإنسانية جمعاء.وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول استعراض آخر المستجدات الخاصة بمشروع المتحف المصري الكبير، ومشروع تطوير هضبة الأهرامات، فضلًا عن استعراض عدد من المشروعات الخاصة بتطوير المقاصد الأثرية على مستوى الجمهورية.وأضاف "راضى"، أن وزير الآثار عرض خلال الاجتماع كذلك جهود اللجنة القومية للأثار المستردة، وخطة الوزارة في تطوير مخازن الآثار، فضلًا عن خريطة المعارض المؤقتة للآثار المصرية والتي تساهم في الترويج للسياحة في مصر، وكذلك تصور عام لمشروع تطوير منطقة الأهرامات بشكل شامل في إطار الموقع الجغرافي للمتحف المصري الكبير والأنشطة المحيطة.كما عرض محافظ الجيزة دور المحافظة في تطوير المنطقة الأثرية المحيطة بالهرم والمتحف المصري الكبير ومنطقة حدائق الأهرام المواجهة للمتحف وجهود معالجة الممارسات السلبية في تلك المناطق، فضلًا عن تطورات مشروع تغطية ترعة المنصورية.كما استعرض اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الموقف التنفيذي لمشروعات وزارة الآثار التي تتم بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، خاصة مشروع تطوير طريق الكباش وترميم قصر البارون والمتحف اليوناني والمعبد اليهودي بالإسكندرية، وإنشاء مبنى لكبار الزوار وآخر للطلبة ومنطقة للتريض بهضبة الأهرامات، فضلًا عن تطوير الطرق الداخلية بالهضبة. كما عرض مخطط لتطوير طرق ومحاور القاهرة استعداد لخدمة المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية.
مشاركة :