مذيعات انطلقن من السوشيال ميديا

  • 7/17/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حسين الفضلي | تحرص القنوات التلفزيونية المحلية على انتقاء أفضل المذيعين والمذيعات، خصوصا من العنصر الشبابي، من الذين يمتلكون «الكاريزما» وإتقان فن الحوار ولباقة الحديث والإلمام بمختلف الموضوعات والقضايا المهمة، كما أن هناك قنوات تلفزيونية تهتم بشكل وهندام المذيع الذي يواجه الكاميرات ويحاور الضيوف والمتابعين من خلال البرامج. في الآونة الأخيرة نجد أن عنصر الاهتمام بالشكل والأزياء أصبح مبالغا فيه لدى بعض المذيعين والمذيعات في القنوات المحلية، ليس هذا فقط، بل هناك قنوات تلفزيونية قامت باختيار مذيعات من الفاشنيستات اللاتي بدأن عملهن بالأزياء والموضة في عالم السوشيال ميديا، من دون وجود أي صفات أخرى أو امتلاك «كاريزما» المذيع المبدع، فهل أصبح عالم الفاشن طريقًا للإعلام؟، وما معايير اختيار المذيع أو المذيعة لدى القنوات التلفزيونية المحلية؟. مما لا شك فيه أن القنوات المحلية فيها نخبة من الشباب والشابات المتميزين الذين أثبتوا نجاحاتهم وتألقهم في العديد من البرامج التلفزيونية، ولاشك أن عنصر الاهتمام بالشكل والأزياء أمر ضروري لا محالة، لكن أن يتم اختيار بعض الفاشنيستات للعب دور المذيعة بسبب اهتمامها بالأزياء والموضة فقط من دون وجود أي عناصر أخرى للمذيع الناجح، فهذا أمر مرفوض تماما في مجتمع أخرج لنا كوكبة من نجوم الإعلام. ولعل هناك أسبابا أخرى لاختيار الفاشنيستات كمذيعات للقنوات المحلية، وهي زيادة المتابعات للقناة التلفزيونية خصوصا في البرامج الحوارية، ولكن وللأسف الشديد هذا الأمر لم يتحقق، لأن وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت وعي المتابع الكويتي للقنوات المحلية، والذي عبر عن استيائه إزاء ما يشاهده في البرامج التلفزيونية من ظهور مذيعات لسن بحجم كلمة «مذيعة» أو إعلامية.

مشاركة :