محطات إنسانية في مسيرة «زايد رائد الخير»

  • 7/18/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

محمود إسماعيل بدر (أبوظبي) كتاب «زايد رائد الخير» الصادر عن منشورات مركز زايد للتنسيق والمتابعة في أبوظبي عام 2001، لمؤلفه محمد الهادي الحناشي، يسجل في 190 صفحة، مجموعة من أهم المحطّات في سيرة ومسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في سبيل البذل والعطاء الإنساني والخيري، التي يشهد لها العالم قاطبة بالاحترام والتقدير والتّميز. فمنذ تولّي زايد الخير مقاليد الحكم، وعطاياه وإسهاماته الخيرية في جميع أنحاء العالم لم تتوقف. وفي مقدمة كتابه يلفت المؤلف إلى صعوبة الإحصاء والإحاطة بكل ما قدمه «حكيم العرب» لدولة الإمارات والعالم من عطاءات خيرية وإنسانية لأسباب كثيرة منها: ميل الشيخ زايد لعدم الإعلان عن الأعمال الخيرية مراعاة لمشاعر المحتاجين، وإيمانه بأن ما يقدّمه في هذا المجال واجب وطني وإنساني. يستعرض الكتاب مسيرة العطاء الإنساني للشيخ زايد، عبر تواريخ تبدأ من لحظة توليه الحكم في أبوظبي عام 1966، ولغاية عام 2000، ومن هذه العطاءات: في 2 ديسمبر 1971، تبرّع الشيخ زايد بمبلغ 50 مليون دولار أميركي لدعم أنشطة اليونيسيف في برامجها الهادفة لمساعدة الطفولة، وفي 7 فبراير 1972، وجّه بمساعدة اليمن بإنشاء إذاعة صنعاء، وفي عام 1973، أطلق عبارته الشهيرة «النفط العربي ليس أغلى من الدّم العربي»، وفي 11 نوفمبر من عام 1990 تبرع بمبلغ 20 مليون دولار لإحياء مكتبة الإسكندرية القديمة، وفي 26 أبريل 1993 تبرعت الإمارات بمبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة شعب البوسنة والهرسك، وفي 1 يونيو 2000 قدمت الإمارات 145 طناً من المساعدات الغذائية للمتضررين من المجاعة بمنطقة القرن الأفريقي. يذكر الكتاب أن الإمارات قدمت مساعدات للعالم بتوجيهات من «القائد المؤسس» حتى عام 2000، بلغت نحو 98 مليار درهم، بما يعادل نسبة 56 من إجمالي الناتج المحلي سنوياً، وقد استفادت من تدخلات الصندوق الإماراتي 51 دولة في الوطن العربي وقارتي آسيا وأفريقيا.

مشاركة :