(كونا) – قالت دولة الكويت إن العواصف الرملية والترابية تشكل تحديا كبيرا للتنمية المستدامة، مؤكدة أهمية التعاون بشان التنبؤات الجوية، من خلال أنظمة الإنذار المبكر للعواصف ذات الطابع التكنولوجي. جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها عضو وفد دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السكرتير الثاني عبد الله الشراح، في الحوار التفاعلي بشأن «العواصف الرملية والترابية» الذي عقد في مقر الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء. وذكر الشراح أن مشاركة الكويت في هذا الحوار تعد خطوة في الاتجاه الصحيح؛ للتعبير عن مدى الاهتمام بتكوين فهم ووعي أفضل ودقيق لهذه الظاهرة، التي بات التصدي للعوامل المسببة لها والتخفيف من آثارها ضرورة ملحة. وأوضح أن هذه الظاهرة تشهد ازديادا في حدوثها وتسارعًا بوتيرتها؛ نتيجة لعوامل مختلفة، فضلا عن امتداد تأثيراتها السلبية التي لا تعرف حدودًا، سواء الاقتصادية أو البيئية أو الصحية. وأشار إلى أن العواصف الترابية والرملية شكلت معضلة على مدى العقود الأخيرة على دولة الكويت والمنطقة، والتي يتسم موقعها الجغرافي بالمناخ الصحراوي ذي الحرارة الشديدة والجفاف، نتيجة ندرة الأمطار. وذكر أن هذا الوضع لم يشهد أي تحسن؛ لمواجهة نشأة وارتحال تلك العواصف، والتي استدعت اتخاذ الكويت ترتيبات وإجراءات وطنية وإقليمية فعالة، والتي تستوجب دعما وتعاونا وشراكة دولية. وتابع الشراح قائلا «نحن جزء من هذا العالم، إلا أننا أشد المتضررين من تلك الظاهرة، حيث إنه من الصعب إحداث تغيير أو السيطرة على العوامل الطبيعية المسببة لها في إطار وطني أو إقليمي، إلا أننا نمتلك بالتأكيد القدرة على مواجهة العواصف الرملية والترابية بإرادة وتضامن دولي». وأوضح أن مسئولية مواجهة هذه الظاهرة جماعية، وليست مسئولية دولة دون الأخرى لتحقيق الغايات المنشودة، حيث ينبغي أن يشترك فيها جميع الأطراف في إطار مفهوم مشترك في سياق تغير المناخ، وفقا للمبدأ المتفق عليه، وهو أن كل الدول يقع على عاتقها مسئوليات، ولكنها متفاوتة في الأعباء.
مشاركة :