من المتوقع أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة من 7 مناطق رئيسة للنفط الصخري بواقع 143 ألف برميل يوميا، ليسجل مستوى قياسيا عند 7.47 ملايين برميل يوميا في أغسطس. نزلت أسعار النفط للجلسة الثانية، أمس، مع انحسار المخاوف من تعطل محتمل لبعض الإمدادات، في حين ركز المستثمرون على احتمال تضرر النمو العالمي جراء تفاقم الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة. وتراجع العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 32 سنتا، بما يوازي 0.5 بالمئة، إلى 71.52 دولارا للبرميل، ليسجل أقل مستوى منذ 17 أبريل. وكان الخام قد هبط 4.6 بالمئة يوم الاثنين. وفقدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 31 سنتا، بما يعادل 0.5 بالمئة، إلى 67.75 دولارا للبرميل. وكان الخام قد تراجع أمس 4.2 بالمئة. وقالت الهيئة الحكومية المعنية بالتخطيط في الصين أمس إن بكين مازالت واثقة بتحقيق النمو المستهدف عند حوالي 6.5 بالمئة هذا العام، رغم الاعتقاد بأنها ستواجه صعوبات في النصف الثاني من العام، مع اشتداد الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة. تأتي تلك التصريحات بعد يوم من إعلان الصين تباطؤا طفيفا للنمو في الربع الثاني وتسجيل أضعف وتيرة نمو لأنشطة المصانع في عامين في يونيو، بما يشير إلى مزيد من الضعف في أوضاع الأعمال خلال الأشهر المقبلة مع تنامي الضغوط التجارية. ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة من 7 مناطق رئيسة للنفط الصخري بواقع 143 ألف برميل يوميا، ليسجل مستوى قياسيا عند 7.47 ملايين برميل يوميا في أغسطس، بحسب التقرير الشهري لإدارة معلومات الطاقة الأميركية الصادر يوم الاثنين. محليا، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 74 سنتا في تداولات أمس، ليبلغ 71.79 دولارا للبرميل مقابل 71.05 دولارا في تداولات الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وكالة الطاقة ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن استثمارات الكهرباء العالمية تجاوزت مثيلتها بقطاع النفط والغاز في 2017 للعام الثاني على التوالي بفضل زيادة الإنفاق على الشبكات، لكن الاستثمار في الطاقة المتجددة تراجع بعد نموه على مدى سنوات. وبلغ إجمالي الاستثمارات العالمية في الطاقة 1.8 تريليون دولار العام الماضي منخفضاً 2 في المئة عن عام 2016. وتجاوز الإنفاق على قطاع الكهرباء 750 مليار دولار، بينما بلغت الاستثمارات في إمدادات النفط والغاز 716 ملياراً. ورغم زيادة إنتاج الطاقة المتجددة، فإن الاستثمار في كفاءة الطاقة وموارد الطاقة المتجددة تراجع 3 في المئة العام الماضي، بعد أن شهد نمواً لسنوات وقد ينخفض أكثر في العام الحالي. وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: «هذا الانخفاض في إجمالي الاستثمارات العالمية في موارد الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة مثير للقلق». وأضاف «قد يشكل ذلك خطراً على زيادة الطاقة النظيفة المطلوبة لتحقيق أهداف أمن الطاقة والمناخ والهواء النقي. فبينما سنحتاج لزيادة هذه الاستثمارات، من المخيب للآمال أن نكتشف أنها ربما تتراجع هذا العام». في الوقت ذاته، زاد الاستثمار في الوقود الأحفوري العام الماضي لأول مرة منذ عام 2014 مع زيادة الإنفاق على قطاع النفط والغاز. وقالت الوكالة، إن نصيب الشركات الوطنية من الاستثمارات في أنشطة المنبع بقطاع النفط والغاز يظل قرب مستويات قياسية مرتفعة، وهو اتجاه من المتوقع أن يستمر العام الحالي. وأضاف التقرير أن الاستثمار في القطاع النووي هبط لأدنى مستوى في خمس سنوات العام الماضي، مع تجاوز عدد المحطات التي خرجت من الخدمة تلك التي شيدت حديثاً.
مشاركة :