عقد الفريدي ومشكلة الاتحاد

  • 9/7/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بغض النظر عما يهدف إليه أحمد الفريدي من طرحه فكرة بيع عقده لحل أزمة نادي الاتحاد المالية فإن الفكرة منطقية لكن التوقيت غير مناسب. ـ طرح الفريدي للفكرة من الممكن أن يفهمها البعض رغبة من اللاعب بمغادرة الاتحاد وقد يفهمها البعض أنها موقف رجولي من الفريدي لدرجة أنه مستعد للرحيل طالما أن بيع عقده سيحل المشكلة. ـ بالتأكيد الفريدي لاعب محترف لن يرحل بالمجان ولن يفرط بحقوقه وربما أنه طرح الفكرة ليساهم في حل مشكلة تواجه إدارة الاتحاد حالياً ومستقبلاً. ـ حالياً المشكلة تتمثل في حقوق اللاعبين الذين رفضوا فكرة تأجيل دفع المستحقات..ومستقبلاً المشكلة ستكون مرتبات اللاعبين بما فيهم أحمد الفريدي نفسه الذي سيكلف خزينة الاتحاد الملايين سنوياً. ـ ظاهرة بيع عقود اللاعبين هي ظاهرة عالمية تتبعها كثير من الأندية لحل أزمات مالية لكنها أسلوب قد لا ينفع دائماً إذ إنه يمثل حلاً (وقتياً) والحل الدائم هو توفير مصادر إيراد دائمة وهو ما تعاني منه كل الأندية السعودية. ـ نعلم أن إدارة الاتحاد الحالية قد لا تتحمل (كامل) المسؤولية في حقوق اللاعبين على اعتبار أن هناك حقوقاً من إدارات سابقة لكن أيضاً هذه الإدارة (ضاعفت) المشكلة وخلقت عقبات للمستقبل ومنها التعاقد مع أحمد الفريدي الذي يثقل خزينة الاتحاد الحالية أو أي إدارة قادمة بمبالغ طائلة . ـ لا نختلف على نجومية الفريدي عندما كان يرتدي قميص الهلال لكن لم يكن من المنطق أن تحرص إدارة الاتحاد على ضمه وهي تعاني من ضائقة مالية وحقوق متأخرة. ـ المثل يقول (مد رجليك على قد لحافك) وكان من المفترض ألا تندفع إدارة الاتحاد بضم الفريدي. ـ أما ما قلته في بداية المقالة عن أن توقيت فكرة بيع عقد الفريدي غير مناسب إنما لأن الفريدي اليوم لا يقدم المستويات المتميزة التي تغري أي ناد من الأندية الكبيرة بشراء عقده وبالتالي لا الفريدي ولا إدارة الاتحاد ستقبل بيع عقد الفريدي بمبلغ زهيد. ـ ليس الفريدي فقط من تتحدث الأنباء عن بيع عقده بل هناك من يتحدث عن بيع عقود أسامة وفهد المولد وهذا لو حدث يكون تفريغاً لاتحاد اليوم وكذلك الغد. ـ تفريغاً لاتحاد اليوم لأن هذه العناصر من ركائز الفريق الأساسية ومصدر قوته إلى جانب أنهم (أسامة وفهد) من وسائل الجذب لمحترفين آخرين في حين أن رحيلهم يجعل الفريق الاتحادي فريقاً غير مرغوب بالانضمام له من خارج الاتحاد أو حتى التوقيع له من قبل نجوم النادي الشبان وهذا يعني تفريغ اتحاد المستقبل.. ـ في السابق عندما بنى منصور البلوي فريق الاتحاد الذهبي كان الاتحاد وجهة مرغوبة للاعبين والأندية نظير توافر السيولة المالية المغرية بينما الحال اليوم هي العكس تماماً فقد بات الاتحاد بيئة طاردة للاعبين والأندية نظير الشح المالي.. ـ حتى لو باعت الادارة الاتحادية عقد أكثر من لاعب وحلت المشكلة الحالية وسجلت المحترفين الأجانب فإن هذا لا يضمن ملفاً جديدا يتمثل في حقوق اللاعبين الذين تعاونوا مع الإدارة ووافقوا على تأجيل مستحقاتهم إذ إن هؤلاء اللاعبين سيكونون أول من يطالب بحقوقهم إلى جانب المرتبات الشهرية لكل اللاعبين والعاملين في النادي وهنا تبدأ مشكلة مالية جديدة.

مشاركة :