فاطمة عطفة (أبوظبي) افتتحت معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، صباح أمس، في منارة السعديات، معرض الأسبوع الإماراتي الصيني، يرافقها السفير الصيني ني جيان، وسعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام «أبوظبي للإعلام»، ونخبة من الشخصيات المهمة في الدولة، وقاموا بجولة في أرجاء المعرض الذي يضم العديد من الكتب الصادرة بالعربية والصينية، إضافة إلى التحف والمشغولات التراثية الإماراتية والصينية، والأعمال التشكيلية التي أنجزت لهذه المناسبة. وفي نهاية الجولة، خصت معاليها «الاتحاد»، بحديث حول عمق العلاقة الثقافية والتبادل المعرفي بين البلدين، قائلة: «جاء افتتاح هذا الأسبوع الثقافي قبل وصول فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى العاصمة أبوظبي، وبهذه الزيارة يتم تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات»، لافتة إلى أن المعرض يعرف جمهور الإمارات بالثقافة والتراث الصيني، كما يبين أوجه التشابه بين الثقافة الإماراتية والصينية. وأضافت معاليها، أن عدداً من طلاب مدرسة حمدان بن زايد، الذين يتحدثون الصينية بطلاقة، قدموا للسفير الصيني خلال الجولة شرحاً وافياً عن الثقافة والتراث الإماراتي. وأوضحت معاليها أن هذه الفعاليات بداية ومنطلق توثيق العمل بيننا وبين جمهورية الصين الشعبية، لأن الجانب الثقافي يقوي أيضاً العلاقات السياسية والاقتصادية. وعن أوجه الشبه بين الثقافتين، قالت معالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: «بدأ التبادل الحضاري بين بلدينا مع طريق الحرير، كما أن رحلة ابن بطوطة إلى الصين أضافت ملامح ثقافية جديدة وعززت من هذا التواصل. وهناك أيضاً الملايين من المسلمين الصينيين والطلاب الذين يتخرجون من مركز الدراسات العربية والإسلامية الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه». وأضافت: «من أوجه التشابه بين الإمارات والصين يأتي الاهتمام المشترك بالعنصر البشري وتطويره، إضافة إلى أن تنويع الاقتصاد في الصين يتشابه مع فكر القيادة وتوجهها في الإمارات». وأكدت معاليها الأهمية الكبيرة لزيارة فخامته الإمارات بعد إعادة انتخابه رئيساً لجمهورية الصين الشعبية، وهذا يغني معرفة الشعب الصيني بالثقافة العربية، ويعزز من روابط الصداقة بين بلدينا وشعبينا. وعن مركز تعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في بكين، قالت: «المركز يشكل جسراً للتواصل بين العربية والصينية (المندرين). ولدينا في الإمارات مدرسة حمدان بن زايد التي تدرس اللغة الصينية، ويتخرج منها طلاب يتقنون هذه اللغة، ويتقنون ترجمتها إلى اللغة العربية. من هنا تأتي أهمية عمل عدد منهم في وظائف دبلوماسية بالخارجية، ونتطلع أن تكون بيننا في المستقبل شراكات أكبر». ومن المعالم الفنية المشتركة في المعرض، لوحة فنية تشارك في رسمها الخطاط محمد مندي والفنان الصيني جاك لي، مدرس مادة الرسم في المرسم الحر، وتم اختيار قصر الحصن في أبوظبي والبيت الصيني كثيمة للوحة، فيما جاءت حروف كلمتي: الإمارات والصين المكتوبتان بالخط الكوفي لتربط باللون الذهبي بين صورة الحصن والبيت الصيني.
مشاركة :