من الأردن عدسة (واصل) في لقاء حصري وممتع مع العلامة (النابلسي)

  • 7/18/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

عمان – واصل – راضي العنزي : من جديد وكما عودتكم عدسة (واصل) الإلكترونية والتي تتحفكم بلقاءات مميزة وشيقة ، يسرها أن تعرض لكم هذا اللقاء الذي جمعنا بالعلامة الشيخ والدكتور محمد راتب النابلسي من الأردن ، حاورة محدثكم : (راضي العنزي) حيث تم إستضافته حصريا بمدينة عمان بمقر إقامته بمنزله بحي خلدا بعمان وذلك بعد أن أنهى درسه اليومي المعتاد من بعد صلاة كل فجر بجامع التقوى بحي خلدا أيضا بالعاصمة اﻷردنية تحدث فيه عن المفهوم الحقيقي الوسطي الذي نص عليه الدين في فقه الجهاد وطاعة ولي اﻷمر . الشيخ العلامة النابلسي وكعادته المعهودة والتي يعشقها متابعيه أمتع الصحيفة بهذا اللقاء فلنبحر مع ضيفنا في هذا اللقاء المميز فكونو معنا . س / في البداية نرحب بك ونتمنى إطلاع السادة القراء عن السيرة الذاتية لشيخنا الفاضل في هذه اللقاء ؟ – محمد راتب النابلسي مواليد دمشق ١٩٣٨ ، إجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق ، والدكتوراة في التربية الإسلامية ، عضو مؤسس في رابطة علماء الشام ، وفي المجلس الإسلامي السوري والمشرف العام على مجمع الشيخ عبد الغني النابلسي بدمشق وخطيب الجامع منذ خمس وثلاثين سنة ، أستاذ محاضر في كلية التربية بجامعة دمشق ، ومحاضر في الإعجاز العلمي في كليات الشريعة وأصول الدين ، لي عدة مؤلفات أهمها موسوعة أسماء الله الحسنى ، وموسوعة الإعجاز العلمي ، وكتاب متى نصر الله ، وكتاب نظرات في الإسلام وتأملات في الإسلام ، وومضات في الإسلام ، ومقومات التكليف ، ومنهج التائبين ، ونداء الله للمؤمنين ، وأستعد حاليا لطباعة تفسير القرآن كاملاً وقد كنت فسرته في درس أسبوعي في دمشق على مدار ثلاثين عاماً ولله الحمد ولي موقع رائد على الشبكة  www.nabulsi.com . س / مارأي الشيخ بما يحدث حاليا على الساحة وخاصة في أرض الشام موقفكم ونصيحتكم للأمة الأسلامية ؟ – لقد جرت سنة الله في الحياة الدنيا أن تبنى على الإبتلاء فالإنسان يبتلى في دينه ويبتلى في ماله ويبتلى في أهله ، وكل هذه الإبتلاءات ما هي إلا إمتحانات يمتحن الله بها عباده ليميز الخبيث من الطيب وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين وقد صدق من قال إن الله تعالى يقوي أعداءه ويقويهم حتى يقول ضعفاء الإيمان أين الله ثم إنه ليظهر آياته في الإنتقام للمظلومين حتى يقول الملحدون لا إله إلا الله والفتن والإبتلاءات التى يتعرض لها أهل الإيمان كثيرة . – ومن بين هذه الفتن أن يتعرض المؤمن للأذى والإضطهاد من الباطل وأهله من أعدائنا أعداء الحق والخير والإنسانية ثم لا يجد النصير الذى يسانده ويدفع عنه الأذى ، ولا يملك لنفسه النصره أو المنعة ولا يجد القوة التى يواجه بها الطغيان إن الله تعالى غني عن تعذيب عباده وحاشا له جل جلاله أن يكون هدفه من الإبتلاء تعذيب عباده أو إيذاؤهم فهو جل جلاله الرحمن الرحيم خلق عباده ليرحمهم ويسعدهم بمعرفته وعبادته . – أما هدف الإبتلاء فهو الإعداد الحقيقي لتحمل الأمانة الكبرى والمسؤولية العظمى ، فحمل الأمانة لا يتم إلا بالمعاناة ، أو بالأستعلاء الحقيقي على الشهوات ، و بالصبر الحقيقي على الآلام ، و بالثقة الحقيقية في نصر الله أو ثوابة على الرغم من طول الفتنة وشدة الابتلاء . فكما تفتن النار الذهب لتفصل بينه وبين العناصر الرخيصة العالقة به ، كذلك تصنع الفتن بالنفوس تصهرها فتنفي عنها الخبث . س / سمعنا أن الشيخ النابلسي يشرف على قناتين إسلاميتين ويشارك في 10 قنوات فضائيات إسلامية أخرى وفق منهج أهل السنة والجماعة . . شيخنا  هلا حدثت جمهور صحيفة “واصل” السعودية عن ماسألناك إياه ؟ – ليس لي أي إشراف على أي قناة ، ولكن لي برامج في كثير من القنوات الدعوية ، وقد عرض برنامجي (أسماء الله الحسنى) الذي سجل لقناة الرسالة في مسجد الحمد بدمشق وعرض على كثير من القنوات وأعيد على قناة الرسالة مرات وهو عبارة عن مئتي حلقة حيث عالجت – بتوفيق وبفضل من الله – كل إسم في ساعة كاملة ولله الحمد ، كذلك برنامج (سبل الوصول وعلامات القبول) وهو مئتا حلقة أيضاً وقد عرض على قناة الرسالة وهناك برامج أخرى وندوات وحوارات ومؤخراً سجلت برنامج أنوار القرآن وأستعد الآن لتسجيل برنامج عطر السنة ، ليس لي أي علاقة مباشرة بأي قناة ولكن أتعاون مع أي قناة إسلامية لنشر الدعوة وإيصالها للناس . س / ما رأيك في إعلامنا الأسلامي المحافظ وخاصة أنك قريب منه ؟ الإعلام الإسلامي منظومة قيم ومبادىء وضوابط شرعية، ولا ينبغي أن يكون تابعاً لفئة أو داعماً لجهة ، بل ينبغي أن ينطلق من ثوابت ديننا وأن يتعامل مع جميع المسلمين لا مع فئة دون فئة ، والواقع أن الإعلام الإسلامي اليوم خطا خطوات جيدة في نشر الإسلام كما جاء به الوحيان ، ولكن في المقابل لا يخفى أن بعضه أساء يوم نقل آراء غير صحيحة أو فهماً مغلوطاً لحقيقة الدين ، أو فتاوى غير منضبطة ، والمطلوب من وسائل الإعلام الدعوية أن تتبنى خطاباً دينياً مستمداً من وحي السماء وتعتمد على علماء مشهود لهم بالصلاح والإنضباط بمبادىء هذا الدين . س / ختاما كلمة أخيرة ومساحة حرةٌ رحبةٌ لشيخنا الفاضل الدكتور محمد النابلسي عبر صحيفة “واصل” السعودية فلتتفضل ؟ الأمة الإسلامية اليوم تمر بمحنة كبيرة ولكن لا شك أن بعد كل مِحْنةٍ مِنْحة ، وبعد كلِّ شِدَةٍ شَدَّة، وبعد كلِّ ضيقٍ فرَج، وبعد كل بليَّةٍ عطيَّة ، وإن مع العُسر يُسراً ، والشدة إذا تتابعت إنفرجت وإذا توالت تَولّت ، وإن الله مع المحسنين {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} ولَرُبَّ نازلةٍ يضيق بها الفتى              ذرعاً وعند الله منها المخرجُ . ضاقت فلما استحكمت حلقاتها               فُرجَت وكنتُ أظنها لا تُفرجُ .  فلنثق بموعود الله ولنتفائل بنصره وتأييده ولنعلم يقيناً أنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة ، فلنتب إلى الله ولنصطلح معه سبحانه ، ثم لنكثر من الدعاء والله يتولانا بفضله ورحمته . أشكر لصحيفتكم جهودها المباركة والشكر موصول للأستاذ الفاضل / رئيس تحريرها و راجياً الله تعالى أن يوفقه في إدارتها ولمعد الحوار والعاملين فيها لكل خير إنه سميع مجيب .

مشاركة :