فيما أكد السفير العراقي علاء الهاشمي، أن سمو الأمير صاحب مبادرة وحكمة، تنعكس من خلال أقواله وأفعاله، وبطريقته الحكيمة يعرف كيف يغلق منافذ الفتنة، اذا كان هناك اصلا فتنة، من قبل البعض، سواء من الجانب العراقي او الكويتي، اعتبر أن تهويل البعض باقتحام الحدود الكويتية، ليس أكثر من مبالغة.وأشار الهاشمي على هامش الاحتفال بعيد تأسيس الجيش الصيني، ان سمو الأمير اتصل بالقيادة السياسية، وهي بدورها اكدت له ان القضية عراقية مئة في المئة، والمطالب التي يتحدثون عنها هي مشروعة، حيث ان التظاهر حق دستوري، لكن بعد الموافقة عليها رسميا، وعدم الاعتداء على الممتلكات الفردية والحكومية.وقال «المواطن الكويتي معزز مكرم والعراق بلده الثاني، ولا يوجد خطر عليه، والخطوط الجوية مفتوحة مرة اخرى ما عدا محافظة النجف»، مشيرا إلى ان «الزوار الكويتيين موجودون الان في العراق ويستطيعون العبور عبر المنافذ او عبر بغداد، والحكومة العراقية هيأت للزوار القادمين عبر مطار بغداد باصات لأخذهم للنجف وكربلاء، حتى لا تنقطع السياحة الدينية، كما ان الشركات لابد ان يكون لديها مكاتب تتابع الحدث بشكل دوري».ورأى ان «تدخل المرجعيات الدينية ايجابي وعملية اتخاذ القرار لديها تكون وفق دراسة متأنية، (...) والحكومة استجابت لهذا الامر من خلال الـ 15 مطلبا والتي تعتبر في طريقها للحل».وحول تدخل الحشد الشعبي قال «الحشد الشعبي قد حل واصبح قوات نظامية، وذلك بعد ما انتهينا من داعش».وتابع «قبل فترة انتهينا من الانتخابات والكثير من السياسيين لم ينجحوا، فقسم منهم حاول ان يستغل هذه الاوضاع بدعم خارجي او داخلي والتي اثاروا بها المواطنين، من اجل ان يخلقوا بلبلة على الرغم من ان المطالب التي تقدموا بها من خلال تطبيق الفرز اليدوي وبينت بوادر نتائجها التي لم تعجبهم، حيث بينت انعكاسها من خلال إشعال الشارع».وحول وجود تنسيق بين البلدين في المنافذ الحدودية، قال «لابد ان نفهم خلفية الموضوع التي هول بها البعض، من خلال اقتحام الناس الحدود الكويتية، والتي تعتبر مبالغة، لكن الحقيقة، ان البصرة تعتبر اغنى مدينة في النفط على مستوى العالم، لكن نجدها محرومة من ابسط الخدمات نتيجة سوء الادارة ووجود فساد، ولهذا تجد الناس قد ملت، خصوصا وان موجة الحر تعتبر عالية في البصرة، اضافة الى ملوحة الماء ووجود شباب كثيرين عاطلين عن العمل، لان المشاريع الكبيرة بحاجة الى تشكيل حكومة جديدة».وأكد ان «الموارد الموجودة في البصرة سواء من المنافذ او الميناء او النفط، لو استغلت بطريقة ممتازة لكان وضع اهل البصرة أفضل بشكل كبير»، مشيرا الى ان «المنفذ الحدودي يمثل سيولة مالية ونقدية واقتصادية لأهل البصرة»، موضحا انه «حين تم قطع الطريق تم تدخل القوات العراقية».وأكد الهاشمي ان «حركة التنقل بين البلدين مستمرة وطبيعية، واذا توقفت فكان لمدة بسيطة، و(هناك) حلول لمشاكل ومطالبات الناس عن قريب، ولكن بعد تشكيل الحكومة، لان الحالية تعتبر حكومة تصريف أعمال».
مشاركة :