تراجعت أسعار التعاقدات الآجلة للذهب خلال التعاملات أمس الثلاثاء ليستمر التراجع لليوم الثالث على التوالي، في الوقت الذي يرتفع فيه سعر الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى بعد شهادة "جيروم باول" رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي أمام لجنة الشئون المصرفية في مجلس الشيوخ. وتراجع سعر الذهب بمقدار 40ر12 دولار أي بنسبة 1% إلى 30ر1227 دولار للأوقية تسليم أغسطس المقبل وهو أقل مستوى له منذ 14 يوليو 2017. قال"جيروم باول"، رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي أمس الثلاثاء إنه لا يمكن التنبؤ بتأثير الحروب التجارية الوشيكة للولايات المتحدة مع الصين والاتحاد الأوروبي وغيرهما من الشركاء التجاريين الرئيسيين على الاقتصاد الأميركي. وأضاف "باول" في شهادته أمام الكونجرس إنه "من الصعب التنبؤ بالنتيجة النهائية للمناقشات الجارية بشأن السياسة التجارية". يأتي ذلك فيما قال رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي، الذي تحدث أمام الكونجرس، إن سوق العمل "قوية" مع استمرار النمو الاقتصادي "بوتيرة قوية حتى الآن". وذكر "باول" أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى أن "النمو الاقتصادي خلال الربع الثاني كان أقوى بصورة ملموسة" مقارنة بالربع الأول من العام، حيث أشارت تقديرات وزارة التجارة الأميركية إلى نمو الاقتصاد بمعدل 2% سنويا خلال الربع الأول. ومن المقرر أن يصدر مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأميركية التقديرات الأولى لمعدل نمو الاقتصاد خلال الربع الثاني من العام الحالي يوم 27 يوليو الحالي. في الوقت نفسه، حذر "باول" من عجز الميزانية الاتحادية الذي يتجه نحو تجاوز مستوى تريليون دولار سنويا بما يعادل 5% تقريبا من إجمالي الناتج المحلي خلال السنوات المقبلة سيؤدي إلى مخاطر تصعب تحديدها. وأضاف "بشكل عام نرى أن خطر تراجع الاقتصاد بشكل غير متوقع، يتوازن بالكاد مع احتمال نمو الاقتصاد بوتيرة أسرع من التوقعات الحالية". وألمح رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي إلى أنه من المحتمل استمرار الزيادة "التدريجية" لأسعار الفائدة الرئيسية. ومع وصول معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة إلى المستوى المستهدف تقريبا وهو 2% سنويا لأول مرة بعد سنوات التضخم المنخفض، قال باول إن صناع السياسة النقدية "سيواصلون مراقبة التضخم عن كثب".طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :