عدن: «الخليج» تمضي الحكومة اليمنية في جهدها السياسي والدبلوماسي لتوضيح موقفها من مبادرة المبعوث الأممي لليمن بشأن مدينة وميناء الحديدة والشروع لاحقاً في مفاوضات مع الانقلابيين المدعومين من إيران، كما يطمح مارتن جريفيت. وفي هذا السياق، وضمن تحركه المتواتر، استقبل رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، المكلف بدراسة مقترحات جريفيت، أمس، في الرياض، السفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون، وأشاد بالمواقف البريطانية الداعمة للشرعية والشعب اليمني في رفض الانقلاب واستعادة الدولة. وخلال اللقاء، شدد ابن دغر على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمتضمن انسحاب الميليشيات الحوثية وتسليم السلاح وعودة السلطة الشرعية إلى العاصمة صنعاء وإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين بنسبة 100% بمن فيهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور، واللواء فيصل رجب، ومحمد قحطان. وقال «إن أسباب الحرب في اليمن واضحة وهي الانقلاب على السلطة الشرعية والإرادة الوطنية، وإذا أردنا تحقيق السلام، علينا النظر في جوهر القضية ومعالجة أسبابها، وعلى المجتمع الدولي ألا يسمح بالانقلاب على الشرعية المنتخبة من قبل الشعب اليمني وبإشراف الأمم المتحدة وهو ما حدث في انتخابات عام 2012 بانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية». وأضاف ابن دغر «أن الميليشيات لا تستطيع أن تحكم اليمن وعليها أن تعي وتفهم ذلك، وأن ثقافة الانقلابات بقوة السلاح وخرافة الحق الإلهي في الحكم لم تعد مجدية، وأن أسهل طريق للوصول إلى السلطة هو صناديق الاقتراع». وأشار ابن دغر إلى أن سبب إطالة أمد الحرب هو تدخلات إيران و«حزب الله» اللبناني ودعم الميليشيات بالسلاح والمقاتلين، مطالباً المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته بتنفيذ قراراته ووضع حد للتدخل الإيراني في المنطقة عامة وفي اليمن خاصة. ونقلت وكالة (سبأ) عن السفير البريطاني دعم حكومته لليمن ووحدته وأمنه واستقراره.