كبّد «لواء العروبة» في الجيش الوطني اليمني بقيادة اللواء عبدالكريم السدعي، قائد معركة «قطع رأس الأفعى»، مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خسائر فادحة في المعدات والأرواح. وقال مراسل «العربية.نت» إن السدعي تمكن من استعادة مواقع في صعدة كانت تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، مضيفا أن قوات الجيش اليمني باتت على مقربة كيلومترات من معقل زعيم الحوثيين. ولقيت قيادات حوثية من الصف الأول مصرعها، وعلى وجه التحديد قادة المهام الخاصة التي يصفها الحوثيون بتنظيمات كتائب وألوية الموت والأكفان العارية الخاصة والخطوط الحمراء التي كانت مهمتها الدفاع عن زعيم الميليشيا. كما قتل المئات من مسلحي وقيادات هذه الوحدات وتركت جثثهم ملقاة على أرض المعركة، ما أجبر الميليشيات على استدعاء عدد من قياداتها مثل المشاط والحاكم وغيرهما، في محاولة للتصدي للتقدم المستمر للواء العروبة. من جهة أخرى، استهدف طيران التحالف العربي لدعم الشرعية بعدة غارات تحركات لقيادات بارزة في صفوف مليشيات الحوثي الموالية لإيران في منطقة الملاحيظ التابعة لمديرية الظاهر بمحافظة صعدة. وأفادت مصادر ميدانية أن طيران التحالف استهدف تحركات لقيادات في مليشيات الحوثي بالإضافة لآليات عسكرية لهم بمديرية حيدان. ونتج عن الغارات تدمير الآليات ومصرع 27 متمردًا بينهم قادة ميدانيين، منهم مسؤول التموين بجبهة الملاحيظ القيادي علي عبدالله صالح مريع. كما قصف طيران قوات التحالف العربي صباح اليوم مستودع أسلحة في صعدة. جاء ذلك فيما كشف وجهاء وشيوخ صعدة، في حديث خاص مع «العربية.نت»، عن دفع إيران لميليشياتها ومنظومتها المختلفة من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، سواء أكانت في لبنان أو في العراق، من قبل حزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي، لتقديم الدعم العسكري والفني لميليشيات الحوثي في اليمن. وأفاد شيخ شمل خولان في مدينة صعدة، يحيى مقيت، عن تمكن قوات الجيش اليمني، مدعومة من التحالف، من قتل عنصر عراقي بصفوف الحوثي في جبهة البقع، إلى جانب أسر 3 لبنانيين مختصين بالتخطيط الميداني، وقتل 4 إيرانيين مختصين بإطلاق الصواريخ، قبل 15 يومًا في جبهة حرض، من بينهم الخبير العسكري الإيراني، كيان الأشتر. وكان فصيل في الحشد الشعبي العراقي قد أعلن عن استعداده للتطوع في القتال إلى جانب ميليشيات الحوثي في اليمن. من جهته، قال أمين ما يعرف بكتائب «سيد الشهداء» التابعة للحشد الشعبي العراقي، أبوولاء الولائي، في تسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، عن رغبته للتطوع جنديا يقف رهن إشارة زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، للقتال في اليمن، على حد تعبيره. بدوره، أكد رئيس المجلس الأعلى لأبناء محافظة صعدة، عبد الخالق بشر، أن المنظومة، التي تخدم الأجندة الإيرانية، هي واحدة، سواء كانت في اليمن أو في العراق أو في لبنان، لافتًا إلى أن الهدف منها تنفيذ مشروع ما يسمى بـ«الثورة الخمينية». كما أشار بشر: «وبعد ما حققه الجيش اليمني الوطني والتحالف من انتصارات على الأرض، بالأخص في الحديدة، التي كانت المتنفس الوحيد للميليشيات الحوثية، تحاول المنظومة اليوم إرسال رسائل بهدف تقديم الدعم المعنوي للحوثيين، وهذا لن يؤثر فينا أبدًا، فالميليشيات الإيرانية سواء كانت من لبنان أو العراق لا تساوي شيئا أمام رجال المقاومة والجيش الوطني وقوات التحالف». كذلك قال أحد شيوخ قبائل صعدة، فهد الأشرفي، إن دعم وتعاون الميليشيات الإيرانية المختلفة، من بينها كتائب في الحشد الشعبي العراقي، مع الحوثيين في اليمن، قائم منذ وقت مبكر، وذلك من خلال (مكتب المصالح) الموجود في العراق، مفيدًا حصوله على درع إعلام المقاومة منذ عامين، والذي تسلمه حينها مندوب الحوثي.
مشاركة :