الإسكندرية: ملحم الزبيدي افتتحت «مجموعة إعمار للضيافة» أمس الأول الاثنين «فندق العلمين» التاريخي في «مراسي سيدي عبدالرحمن»، بعد ترميمه خلال فترة قياسية لم تتجاوز 9 أشهر بتكلفة 1.5 مليار جنيه مصري، ليعلن عن نفسه منافساً فريداً لنظرائه من فنادق الشواطئ الأوروبية على البحر المتوسط.جرى الافتتاح بحضور محمد العبار، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «إعمار العقارية»، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة المصرية، ممثلة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف والمجلات. واحتفت «مجموعة إعمار» على شواطئ الساحل الشمالي الساحرة بإعادة الرونق لأهم فنادق مصر التاريخية الذي مضى على إنشائه أكثر من نصف قرن من الزمان، وبعد الافتتاح حرص العبار على دعوة الحضور لجولة داخل أروقة الفندق لاستعراض ما شهده المكان من تطوير. نقلة نوعية وأكد محمد العبار، رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية» أن الفندق، الذي بلغ إجمالي قيمة تجهيزاته 1.5 مليار جنيه مصري، سيكون نموذجًا للمنتج الفندقي الذي ستقدمه المجموعة مستقبلاً ليس في مراسي فقط، ولكن في جميع مشاريع «إعمار»، كما شدد على أن الفندق سيمثل نقلة نوعية في عالم الضيافة سيشهد بها القاصي والداني، كما سيمثل عامل جذب للمنطقة بأسرها.وأضاف العبار قائلاً: «لن نقبل بأقل من المعايير العالمية الأرقى لعملائنا ولمشاريعنا في مصر، وتطوير فندق العلمين هو مثال لعزمنا على تقديم منتج فندقي يوازي ويتفوق على ما نراه عالمياً». رسالة ثقة للعالم وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة المصرية: «نحن فخورون جداً بهذا الإنجاز الكبير الذي يحدث في منطقة الساحل الشمالي الذي تحقق بالمشاركة مع شركة «إعمار» التي نرى أن وجودها وحضورها في السوق المصري هو بمثابة رسالة ثقة للعالم حول جاذبية وجدوى الاستثمار في سوقنا المحلي ليس فقط على صعيد قطاعات العقار والضيافة والتجزئة، وإنما في شتى المجالات». وأضافت المشاط قائلة: «نسعى لبذل كافة الجهود والقدرات لتعزيز جاذبية السياحة على مستوى جمهورية مصر العربية عامة وفي الساحل الشمالي الذي نراه مستقبلاً وجهة متكاملة يقصدها الزوار والسياح من مختلف دول العالم، وهو من شأنه أن يزيد من قيمتها ورونقها في قطاع الضيافة والترفيه». عدة فنادق يتألق الفندق، في حلته الجديدة وبتصميماته العصرية الخلابة، على الشاطئ الشمالي لمصر، ضمن مشروع «مراسي»، الوجهة السياحية العصرية المتكاملة التي تطورها «إعمار مصر»، والذي أصبح وجهة سكنية وسياحية تنبض بالحياة، ويضم أيضاً عدة فنادق مثل فندق «فيدا مراسي مارينا» الذي يحتضن 353 غرفة وجناحاً تطل على المرسى مع باقة متكاملة من المرافق العصرية. ولدى «مجموعة إعمار للضيافة» حالياً فندقان آخران في «مراسي» هما «العنوان منتجع شاطئ مراسي» الذي يضم 435 غرفة و«العنوان مراسي منتجع الجولف والسبا» الذي يضم 161 غرفة، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه عام 2020، والذي يطل على ملاعب وبحيرات الجولف. من الجدير بالذكر أن مراسي سوف تضم 7فنادق على أعلى المستويات بإجمالي عدد غرف يصل إلى 3000.اتسقت أعمال التجديد الواسعة التي نفذتها «إعمار» مع روح العصر من خلال تقديم كل ما هو جديد في عالم رفاهية الضيافة الفندقية، وما يمثله الفندق التاريخي للمصريين من ذكريات وأيضاً الحنين إلى ذلك العصر الذهبي الذي كان حافلاً بالنشاط الفني والثقافي والأدبي ليس فقط في مصر، بل في العالم كله. لمسات إبداعية وقد ألهمت فترة الخمسينيات والستينيات التصاميم المعمارية والديكورات الداخلية للفندق الجديد وشكلت العامل الفني والإبداعي للفندق التي تبلورت في ظهور لافت لهذه اللمسات الفنية والإبداعية في كل ركن من أركان الفندق بل وخارجه أيضا. وتبرز هذه التصميمات أعمالاً فنية متنوعة داخل الفندق مستوحاة من الثقافة المصرية في الفن والسينما والموسيقى خلال هذه الفترة. وتتزين أروقة الفندق بمجموعات من الصور الفوتوغرافية باللونين الأبيض والأسود، إضافة إلى المنحوتات والتركيبات الفنية الحائطية المتمثلة في لوحة الموزاييك لأم كلثوم والقوارب القديمة الأثرية بألوانها الخلابة، ناهيك عن «الشماسي المعلقة» التي ترتفع لأكثر من 13 متراً فوق «شاطئ سيدي عبدالرحمن» في صورة فنية ساحرة وبتصميمات إبداعية مستوحاة من فكرة من أغنية قاضي البلاج لعبدالحليم حافظ، وأعمالاً فنية أخرى خارج الفندق وعلى الشاطئ . وتعد «إعمار مصر للتنمية» (شركة مساهمة مصرية) كبرى الشركات المطورة للمجتمعات السكنية المرموقة في جمهورية مصر العربية، وهي شركة تابعة تملك أغلبية أسهمها شركة «إعمار العقارية»، ويبلغ إجمالي مساحة الأراضي المملوكة لشركة «إعمار مصر» حوالي 15.4 مليون متر مربع موزعة على أربعة مواقع في شرق، وغرب، ووسط القاهرة، وكذلك في الساحل الشمالي. ومن أبرز المشاريع الحالية قيد التنفيذ ضمن محفظة «إعمار مصر» مشروع «أب تاون كايرو»، وهو مجمع رئيسي متكامل متعدد الاستخدامات يتوسطه مشروع «إعمار سكوير» الراقي الذي يعد وجهة مركزية نابضة بالحياة، إضافة الى كل من «مراسي»، الوجهة السياحية العصرية في الساحل الشمالي ومشروع«ميفيدا» السكني عالمي المستوى في القاهرة الجديدة.