لندن - وكالات: نشرت المنظمة الحقوقية البريطانية المعنية بتتبع ورصد العلاقات العامة والبروباجندا الحكومية «سبين ووتش»، تقريراً يتهم جهات إماراتية بشن حملة مكثفة في بريطانيا ضد الثورات العربية، ولقمع انتشار الديمقراطية والتحريض على دولة قطر. وكشف تقرير «سبين ووتش» -الذي جاء بعنوان «الإمارات العربية المتحدة تخرب الديمقراطية في بريطانيا»- عن سلسلة من الاجتماعات السرية والشخصية، بين رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون وولي عهد أبوظبي بين عاميْ 2012 و2015، لمطالبة بريطانيا بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية. وأضاف التقرير أن الإمارات حاولت الضغط على بريطانيا لإلصاق تهم الإرهاب بقطريين بارزين بينهم أشخاص من العائلة الحاكمة. وأشار التقرير إلى أن الإمارات طلبت - عبر أحد وسطائها- من مدير مركز دراسة التطرف في جامعة كينغز كوليدج في لندن إعداد بحث يربط قطر بالإرهاب، وأن يسلمه لصحفيين تثق بهم أبوظبي في لندن، مقابل عقد مع المركز بقيمة عشرين ألف جنيه شهرياً. وتلا ذلك قيام المدعو خالد الهيل الذي يزعم أنه معارض قطري مقيم في لندن- بتسديد أموال للنواب والهيئات الإسرائيلية لحضور مؤتمرات في فنادق لندن الكبرى، تهدف إلى تشويه سمعة قطر والضغط لسحب تنظيم بطولة كأس العالم عام 2022 منها. وأشار تقرير المنظمة إلى قدرة الإمارات على استغلال ثرائها في الضغط المباشر على الدبلوماسية البريطانية، حيث امتنعت عن عقد الصفقات مع الشركات البريطانية، بما فيها شركات السلاح، بهدف تحقيق تحول في السياسة البريطانية لصالح الإمارات، وضد قطر بعد فرض الرباعية العربية الحصار الجائر عليها وأيضاً ضد الإخوان المسلمين وتناول التقرير علاقات كل من شركات «بريتش بتروليوم» و»رولز رويس» وأنظمة «بي ايه إي»، والتي تدر عليها عشرات المليارات من الجنيهات من العقود التجارية. فشركة النفط البريطانية تمتلك 10 في المائة من شركة النفط الوطنية الخاصة في أبوظبي على سبيل المثال. وأشار التقرير إلى دور محمد دحلان، القيادي المفصول من حركة «فتح» الفلسطينية، والذي يعمل مستشار أمن إقليمي لولي عهد أبوظبي، في صياغة السياسات المعادية للإسلام السياسي في المنطقة. وتحدث التقرير حول أن الإمارات صاغت جهود الضغط السياسي الخاص بها على نموذج جماعات الضغط الإسرائيلية، وعادة بالتعاون معها، خاصة في واشنطن. وكان الدافع، وفقاً للتقرير، هو لقاء المصالح بين الطرفين في العداوة لإيران وحلفائها من جهة، وقطر و»الإخوان المسلمين» من جهة أخرى. كما ركز التقرير على الجهود التي بذلتها دولة الإمارات في استغلال ظاهرة العداء للإسلام المنتشرة في الدوائر المحافظة في كل من بريطانيا والولايات المتحدة للتخويف من الإسلام السياسي و»الإخوان». كما أن الإمارات اعتمدت على هذه المخاوف الغربية لبناء تحالفاتها مع حزب المحافظين البريطاني، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. دورية فرنسية: الإمارات تحوّل ميناء بربرة إلى مركز إقليمي أبوظبي - وكالات: تستثمر أبوظبي بكثافة في تحويل ميناء بربرة في أرض الصومال إلى مركز إقليمي لمواجهة قطر في منطقة القرن الإفريقي من أجل فتح الطريق إلى إثيوبيا. وحسب ما أوردته دورية «أفريكا إنتليجنس» الاستخباراتية الفرنسية، فإن الاستراتيجيين في شركة موانئ دبي العالمية يركزون منذ مارس، جهودهم على توسيع ميناء بربرة في أرض الصومال. وأشارت إلى أنه مع سيطرتها على الميناء، فإن أبوظبي تكون في موقع يسمح لها بالسيطرة على توريد السلع والخدمات للسوق الإثيوبية. ويعد هذا التحرك جزءاً من خطة طويلة الأمد نظراً لأن الإماراتيين حصلوا على امتياز إدارة الميناء لمدة 30 عاماً، قابلة للتجديد تلقائياً لمدة 10 أعوام، وفق مصادر الدورية الفرنسية. ووفق أفريكا إنتليجنس، فإن الإماراتيين مصرون على مضاعفة الاستثمار في بربرة» وأنهم كشفوا النقاب عن مشروع جديد لمجمع للوجستيات في إثيوبيا، ليقدم للبلدان غير الساحلية أفضل الخدمات. وستقوم هذه المنشأة الجديدة بدعم منطقة بربرة الحرة، التي تبلغ مساحتها 12 كم مربع، والتي تم إنشاؤها في الميناء الذي تديره موانئ دبي العالمية. والمخصصة لعمليات التخزين والنقل والإمداد والعمليات الصناعية على غرار «جبل علي» في دبي.
مشاركة :