هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ضمن برنامجها اليومي (عنها في نصف ساعة) بثت خبر الملازم ثاني طيار الشيخة عائشة بنت راشد آل خليفة حفيدة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، حين قامت بالإقلاع بالطائرة العسكرية القتالية (هوك) من قاعدة (الشيخ عيسى الجوية) صباح الأربعاء 11 يوليو الجاري.. هيئة الإذاعة البريطانية بثت الخبر على أنه «أول امرأة بحرينية في مجال قيادة الطائرات الحربية المقاتلة».. والشيخة عائشة بنت راشد آل خليفة تفتح بذلك المجال واسعا أمام أحلام الكثيرات من الفتيات البحرينيات بارتياد سلاح الطيران الحربي. لكن يبقى السؤال: ما الذي يدفع فتاة بحرينية في العشرينات من عمرها إلى ارتياد مهنة خطيرة كهذه..؟ يكمن الجواب في العائلة التي نشأت فيها الشيخة عائشة بنت راشد آل خليفة.. عائلة فاضلة ربت أبناءها على العزيمة والإصرار وتحدي الصعاب.. فهي حفيدة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الذي غرس في أبنائه وأحفاده هذه الصفات الحميدة منذ نعومة الأظافر في الطفولة حتى سن الشباب والرشد.. وبذلك تجدون أحفاد سموه الآن يضطلعون بمهام ومسؤوليات كبيرة على المستويين الرسمي والشعبي ويقدمون خدمات إنسانية خيرية وأخرى رياضية.. وقيادة العمل السياسي والاجتماعي والعمراني في (المحافظة الجنوبية).. وأخرى اقتصادية واستثمارية.. إنها توجيهات الأمير خليفة بن سلمان وخصاله الحميدة التي غرسها في الأبناء والأحفاد.. لذلك ليس غريبا أن تأتي إحدى هذه الثمرات متجسدة في ريادة الشيخة عائشة بنت راشد بقيادة طائرات مقاتلة حربية دفاعا عن وطنها (مملكة البحرين) ضد أي اعتداء أو خطر يهدد أمنها واستقرارها السياسي. وما كان للشيخة عائشة أن تقدم على هذه الخطوة الرائدة والخطيرة لولا وجود تراث حافل بالريادات النسائية السابقة في البحرين في العقود والأزمنة السياسية السابقة.. فقد اقتحمت المرأة البحرينية مجالات كثيرة في التعليم والصحة والهندسة والبتروكيماويات والمحاماة والقضاء والبنوك التجارية و(الأفشور) والصحافة والثقافة والفنون.. لذا فهي شجرة مثمرة جديدة في هذه الحديقة الجميلة التي حرص كل حكام البحرين منذ (أحمد الفاتح) حتى جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى حفظه الله على غرسها وريها بالماء العذب في أرض البحرين. هنيئا للشيخة عائشة حفيدة سمو رئيس الوزراء هذه الريادة الحضارية.