اقترب عشرات السوريين من السياج الحدودي مع هضبة الجولان المحتلة أمس، في محاولة في ما يبدو لطلب المساعدة أو المأوى هرباً من هجوم لقوات النظام السوري قبل أن يعودوا أدراجهم بعد تحذير من القوات الإسرائيلية. ووصل عشرات الألوف من السوريين إلى منطقة قريبة من حدود هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل الشهر الماضي هرباً من الهجوم الذي مكن القوات النظامية من استعادة أغلب أراضي الجنوب الغربي من فصائل المعارضة. وخاطب ضابط بالجيش الإسرائيلي على الجانب الآخر من السياج الحدودي الحشد باللغة العربية عبر مكبر للصوت قائلاً: «صباح الخير يا جماعة. ارجعوا عن الشريط لحدود. ابعدوا لورا أحسن ما يصير شي مش منيح. ارجعوا لورا». وقال شاهد على الجانب السوري من الحدود إن الناس يتلهفون لأي ملاذ مع اقتراب الهجوم منهم. وتوقف السوريون الذين اقتربوا من السياج الحدودي على مسافة نحو 200 متر قبل أن يأمرهم الضابط الإسرائيلي بالرجوع. وصاح الضابط في لقطات مصورة: «يا جماعة ارجعوا لورا... بدناش نؤذيكوا. ارجعوا لورا بالمنيح». وتراجع الحشد الذي ضم نساء وأطفالاً ببطء إلى الوراء باتجاه المخيم. وتوقف بعضهم في منتصف الطريق ولوحوا بقطع أقمشة بيضاء باتجاه الحدود. إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إنه خلال المعركة التي شنتها قوات النظام في منطقة درعا، قبل أيام، كان هناك تعاون بينها والجيش الروسي و «حزب الله» وقوات أخرى موالية لإيران. ووفق موقع «واللا»، فإنه خلافاً لادعاءات جهات سياسية إسرائيلية بأن روسيا تعمل على إبعاد إيران عن الحدود، فإن مصادر عسكرية إسرائيلية تؤكد أن الروس وفروا غطاء جوياً للقوات البرية التي عملت في المنطقة، قوات النظام السوري وحزب الله وقوات موالية لإيران.