لم تدع حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- فرصة للنظام القطري بالتلاعب بمواطنيه والحيلولة دون محاولة "نظام الحمدين" تسييس الحج للعام الثاني على التوالي، حيث أوجدت وزارة الحج والعمرة رابطا إلكترونيا لتسجيل الحجاج القطرين من أجل أداء فريضة الحج، بعد عدم تجاوب وتعاون وزارة الأوقاف القطرية مع الجهات المعنية في المملكة لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين، في الوقت الذي أنهت وزارة الحج والعمرة كافة الترتيبات اللازمة لخدمة الحجاج القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج لهذا العام 1439هـ وتمكين المواطنين القطريين الأشقاء من تسجيل بياناتهم واختيار الخدمات التي تتناسب مع احتياجاتهم عبر الرابط الإلكتروني التالي (https://qh.haj.gov.sa) الذي خصصته الوزارة لذلك. وعد محللون هذه الخطة بالاستباقية لقطع دابر محاولات تسييس الحج من قبل نظام "الحمدين" ومن قبلهم النظام الإيراني، فيما شدد عدد من علماء المسلمين على أن جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديها من الحجاج والمعتمرين لا تخفى على الجميع، مؤكدين أنّ المملكة لم تحاول يوما تسييس الشعائر الدينية أو شعيرتي الحج والعمرة، مستغربين محاولة قطر تسييس ملف الحج واستمرارها للعام الثاني على التوالي بدعم من "إيران"، في منع حجاجها من أداء فريضة الحج بمزاعم "مكذوبة ومكشوفة". خطوة ذكية وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاض أنّ المملكة ترحب بالأشقاء القطريين من خلال التسهيلات التي تقدمها لهم، ولا عذر لأي قطري يرغب في أداء مناسك الحج بعد كل التسهيلات التي تقدمها الحكومة السعودية لضيوف الرحمن القطريين رغم كل العراقيل إلى وضعتها أمامهم حكومتهم. فيما قال د. عبدالرحمن العناد نائب رئيس الجمعية السعودية للإعلام والاتصال: ما قامت به وزارة الحج والعمرة بالمملكة خطوة ذكية ومهمة، تتيح للحاج القطري الدخول الإلكتروني المباشر دون اللجوء للسلطات القطرية، وهو ضربة قوية لنظام "الحمدين" . اضطهاد ديني وقد أكد الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه أن المملكة تعمل كل شيء لخدمة جميع حجاج العالم بما فيهم أبناء قطر، فيما نظام قطر يقوم بجريمة ضد الدين والإنسانية بعدم تجاوبه مع وزارة الحج والعمرة في السعودية، معتبرا ما يقوم به النظام القطري يندرج تحت "الاضطهاد الديني" ضد أبناء قطر الذين يحاولون الحج وتمنعهم وتعرقل أمورهم السلطات القطرية. وطالب المنظمات الإسلامية والدولية إدانة نظام قطر على هذا العمل المشين فبمنع وعرقلة الحجاج في قطر نظام "تنظيم الحمدين" يسيء للمناسك والشعائر الدينية للمسلمين في قطر، مبيّناً أنّ المملكة كبيرة بأخلاقها وشعبها وقيادتها الرشيدة وعملت المستحيل وتحاول تمكين كل صغير وكبير في قطر من أداء مناسك العمرة والحج.. فطوبى للأمة بهذا الشعب والقيادة العظيمة... فالإسلام حي بهذه الأخلاق والمبادئ السعودية. تذليل الصعاب وأكد المحلل السياسي د. مسعود بن محمد القحطاني أن المملكة تتشرف في كل عام بخدمة حجاج بيت الله الحرام وتبذل قصارى جهدها وتجند كافة السبل في سبيل خدمة ضيوف الله، وتعتبر ذلك شرفا لها ولمواطنيها، وتعد البرامج والخطط لذلك سواء أكان على الصعيد الأمني، أو الصعيد الاجتماعي، أو الصعيد الديني، أو الصعيد الصحي، ونجد كل عام أن الحكومة أيدها الله بكافه أجهزتها وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده تشرف مباشرة على تذليل كل الصعاب وكل المشكلات التي قد تواجه الحجاج، وقد تميزت الحكومة السعودية بفن إدارة الحشود التي أصبحت مضربا لها وأذهلت العالم بأدائها لهذه الحشود في وقت معلوم وأمكنة محددة والخروج بسلامة التكتل البشري من دون حوادث أو مشكلات أو صعاب. وأضاف: "أنّ المملكة تفتح أبوابها لكل حاج من كافة الأرض وتشرف بخدمته، وأكبر مثال لذلك تقديمها الخدمة لحجاج قطر بالرغم أن الحكومة القطرية تمنع ذلك، فالمملكة وشعوب العالم انكشف زيف حكومة قطر ومن خلفها للحقائق وتلفيق التصريحات المكذوبة والمفبركة عبر وسيلة إعلامية هي "الجزيرة"، لافتاً إلى أنّ الرابط المعلن من وزارة الحج والعمرة السعودية لهو خير مثال وإثبات للعالم أن هذه الحكومة "كاذبة" وتتحايل على شعبها بالمماطلة لمنعهم من الحج ومن ثم معاقبة العائدين منها إذا امتدحوا الحج. وزاد القحطاني أنّ كل ما تعمله وستعمله المملكة للحجاج هو نهجها، فيما تبذل كلما في وسعها لخدمتهم فنقول شكرا يا خادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الكريمة لحجاج قطر بالرغم من تعنت حكومتهم، ولكنها شهامة ونخوه سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم وسعيه الدؤوب لخدمه الأمة العربية والإسلامية، التي يلمسها كل عربي ومسلم على وجه الأرض. خطوة استباقية فيما أوضح الخبير الاستراتيجي د. محمد الهدلاء أنّ خدمة الحرمين الشريفين والقيام على رعايتها وتسهيل أمور الحج والعمرة، نهج سعودي أولته القيادة السعودية جل اهتمامها ورعايتها وجعلته أهم أولويتها، وهذا يدركه العقلاء المنصفون في العالم شعوبا وقبائل، ولا شك أن الخطوة السعودية الجديدة خطوه إيجابية ومدروسة وقرار حكيم. ووصف الهدلاء هذه الخطوة بالخطوة "الاستباقية" نحو الحجاج القطرين لإغلاق ملف المزايدات في وجه النظام القطري ومن قبله النظام الإيراني الذي يحاولان في كل موسم للحج استغلال هذا الأمر أمام الرأي العالمي للضغط على السعودية لتخفيف المقاطعة عن حكومة قطر أو فك الحصار كما يدعون، ملمحا إلى أن القيادة السعودية تعاملت مع الحجاج القطرين كما تعاملت مع الحجاج الإيرانيين بعيدا عن أنظمتهم الفاسدة ولم تستثنِ أحدا من المسلمين ولم تسيس الحج كما يفعل النظام القطري والإيراني والشواهد كثيرة. أمجد طه د. عبدالرحمن العناد د. محمد القحطاني د. محمد الهدلاء
مشاركة :