«هدايا الطيبين» تعود إلى «الواجهة» لتسعد «الأطفال» وجيوب «الآباء»

  • 7/17/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد مضي سنوات عدة على غيابها، قررت الكثير من العائلات السعودية العودة بالزمن إلى الوراء، في اختيار «هدايا النجاح» للأطفال، بعيداً عن الألعاب الإلكترونية، والألعاب ذات الطابع العصري التي تنتشر هذه الأيام، التي باتت تثقل موازنة الأسرة، نظراً لارتفاع أسعارها، وتجدد إصداراتها يوماً بعد يوم، إذ وجدت الكثير من العائلات طريقها في «ألعاب الطيبين»، التي كانت تمثل للأطفال «قمة السعادة». «هدايا النجاح» التي غدت واجباً أسرياً يتحمله الوالدان نهاية كل عام دراسي، كما فضلت العديد من الأسر العودة إلى الألعاب التقليدية بدلاً من ألعاب هذه الأيام التي ضجت بها أدرج الأطفال، وعلى رغم امتلاك معظم أطفال الأسر السعودية للأجهزة اللوحية والإلكترونية، إذ لم يعد لها قيمة بحسب مختصين للأطفال، معتبرين الأطفال لا يفرقون حقيقة بين الألعاب الحديثة والتقليدية التي لا تتجاوز قيمتها20 ريالاً، محذرين من اقتناء الهدايا باهظة الثمن للأطفال، التي تفقدهم القيمة الاقتصادية، وجاءت هذه التحذيرات بالتزامن مع انتهاء طلبة الابتدائي من عامهم الدراسي بشكل خاص وبقية المراحل بشكل عام. وتتمثل بدائل الألعاب في هذه الفترة بأنواع وأشكال عدة، والمثال الأول الدراجة الهوائية أو ما يعرف بـ«السيكل»، التي حلت بديلاً لدى العديد من الأسر مكان السكوتر الذهبي، الذي أكدت التجارب خطورته على مستخدميه وبخاصة الأطفال، كما أطلقت العديد من التحذيرات حول استخدامه، «الفريرة» لعبة كرة القدم الشعبية والشهيرة حلت أيضاً بديلاً عن لعبة كرة القدم في «البلاي ستيشن» الذي يتجدد بإصدار جديد كل عام، كما عادت الفتيات أيضاً لاقتناء ألعاب العرائس المتحركة «باربي»، والدمى بدلاً عن العرائس الإلكترونية في أجهزة «الأيبود» و«الأيباد». «ألعاب الطيبين» التي كادت تختفي تماماً من المجتمعات التجارية، أو تكتفي ببيع ألعاب الرضع والأطفال ما دون الثلاث سنوات، كان لها نصيب الأسد هذا العام ضمن هدايا النجاح التي رصدتها «الحياة»، خلال جولاتها على عدد من متاجر بيع الألعاب، التي اكتظت منذ نهاية الأسبوع الماضي بالعديد من الأطفال مع والديهم الذين فضلوا أن يختاروا «لعبة نجاحهم»، بعد أن اجتازوا مرحلتهم الدراسية الأولية، بتقديري المتقدم والمتفوق. محمد كمال، بائع في أحد متاجر الألعاب الترفيهية، قال في حديث لـ«الحياة»: «إن الألعاب على رغم تجدد صناعتها وأفكارها، إلا أنها ظلت مهملة طوال العام، ولا تتم زيارة المحل عادة إلا لشراء هدية مولود أو طفل دون الخامسة من عمره، أو الألعاب اليدوية التي يصر الطفل عليها أثناء مرور أهله على المحل، تاركاً خلفه جهازه اللوحي». وأضاف: «بعد نهاية الفصل الدراسي اكتظت المحال بالعديد من الزوار، وخصوصاً الأسر ذات الأطفال في المرحلة التمهيدية والابتدائية، الذين فضلوا شراء الدرجات أو الألعاب اللوحية كالفريرة وغيرها، إضافة إلى ألعاب المطبخ والعرائس والمكياج للفتيات». الموضوع الأهم حالياً في الساحة السعودية هو «هدايا النجاح»، خصوصاً في أوساط الفتيات، فلم يقتصر الأمر على الأطفال الذي يقتنعون بلعبة ملونة أو سيارة بجهاز تحكم، إذ يترقب أيضاً طلبة مرحلتي المتوسطة والثانوية هداياهم المنتظرة من أسرهم بعد انتهاء اختباراتهم النهائية خلال أيام، التي عادة ما تكون مبالغ مادية للطلاب ومجوهرات للطالبات، كما حرصت مجموعة من متاجر الإكسسورات والمجوهرات على تقديم عروض مغرية للطالبات الناجحات.

مشاركة :