مرت فتيات سعوديات بحادثة تعدّ الأكثر بشاعة من خلال تعدي والدهن عليهن جنسياً لمدة أعوام، حيث أصدرت المحكمة حكماً بالسجن لمدة "13 عاماً" والجلد 2000 جلدة على الأب الذي أقر باعتدائه على ابنته منذ طفولتها، وأنه كان ينتظر خروج زوجته وأولاده من المنزل ليعتدي عليها بعد تهديدها بالضرب والطرد من المنزل. في صدد ذلك، عرضت قناة "الآن" في برنامج "الوطن اليوم" الذي تقدمه الإعلامية شيرين الرفاعي مداخلة للفتاة المغتصبة من والدها، والتي يبلغ عمرها "38 عاماً"، حيث ذكرت أن والدها استمر بإجبارها على ممارسة الفاحشة معه لمدة "30 عاماً" منذ أن كان عمرها ثماني سنوات، وبدأت تفاصيل الحادثة كما ذكرتها الفتاة الضحية قائلة: "والدي قام بالاعتداء عليّ بالإكراه منذ أن كان عمري 8 سنوات، حيث كان يقوم معي بحركات تعد تحرشات جنسية لم أكن أفهمها، ولم يكن لي حول ولا قوة تجاه تلك الأفعال"، مشيرة إلى أن والدتها كانت تشك وتلاحظ ذلك مع مرور الوقت حتى دخلت ذات مرة إلى غرفة النوم الخاصة بالفتيات ووجدت الأب يقف عارياً خلف باب الغرفة، وعندما سألته عن سبب وقوفه عارياً بذلك الشكل، قال: "لأرى عقليتك إن كنت تصدقين هذا الشيء أو لا". وأوضحت الفتاة أن نتيجة ما حدث لها كان بسبب خروج والدتها المستمر، مما جعل الأب يستغل ذلك بوضع منوم للفتاة، وعندما استيقظت وجدت الفتاة نفسها عارية تماماً، فذهبت إلى مستشفى وقامت بتحاليل وفحص طبي لكي تعلم إذا مازالت بنتاً أم لا، وهناك أكد لها أنه أقدم على انتهاكها ولم تعد بنتاً، وعلى الفور توجهت الفتاة لوالدتها لإبلاغها، وعندما واجهت الأم الأب قام بطردها وتعنيفها، وقال لأهل الزوجة: "لا أريد ابنتكم أن تتدخل في أمور بناتي"، وقد التزمت الوالدة الصمت؛ لأنها لا تملك دليلاً يثبت ما يفعله الأب في بناته. وحول الأمر الذي دفعها إلى الكلام بقصتها وإشهارها للعلن بعد "30 عاماً"، قالت الفتاة: "لا نريد استغلالاً من أي أب لأي فتاة، ولا نريد أن يكون ضعفها من ضعف أمها وتضيع أمام عيون والدتها"، موضحة أن والدها كان كلما تذهب أمها إلى مكان ما يهددهن بأن لا يكلمنها، وقالت: "ذات يوم حمل سكيناً وهددنا لو تكلمنا بهذا الشيء بأنه سيقتلني أنا وشقيقاتي"، وفقاً لـ"عاجل". وأنهت الفتاة مداخلتها بتوجيه رسالة إلى كل أمهات العالم قائلة: "أتوجه بكلمتي الخاصة لكل أم في العالم ميزها الله عن كل شيء بالرحمة والعطف والحنان أن لا تظلم ابنتها مهما كانت الأسباب". الجدير بالذكر أن المدعي العام طالب بالحكم على الأب بحد الحرابة؛ لأن ما أقدم عليه يعد إفساداً في الأرض وانتهاكاً لأعراض المسلمين، ولكن الأب قام بآخر لحظة قبل النطق بالحكم بالتراجع عن اعترافه، فصدر بحقه حكماً يقضي بسجنه وجلده، وبذلك تم نقل ولاية الفتيات الشقيقات الثلاث إلى أخيهن، ولكنهن رفضن ذلك بحجة أنه يتعاطى المخدرات ولديه سوابق عديدة في جرائم تتصل بالمخدرات، ونظراً لقساوة القضية تولى عدد من المحامين التطوع مع الفتيات لأخذ حقوقهن التي سلبت منهن ولفرض العقوبة على كل الأحداث المروعة والمؤلمة التي مررن بها، كما وصف فريق المحامين المتطوعين في اللجنة الوطنية لرعاية السجناء القضية الأسرية الشائكة بـ"الأكثر بشاعة"، وجار التعامل معها بمتابعة رئيس لجنة المحامين في اللجنة أشرف السراج. لمشاهدة المداخلة الهاتفية للفتاة المعتدي عليها على قناة "الآن" يمكنكم الضغط على الرابط الآتي: http://www.youtube.com/watch?v=OWeuAEnv2mU
مشاركة :