قدم سعادة السيد سمير مراد وزير العمل بالمملكة الأردنية الشقيقة، الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة ولحكومة وشعب قطر على هذا الدعم الكبير لأبناء الأردن، مشيراً إلى أن دولة قطر وعدت فوفّت كدأبها دوماً، وهذا ليس بغريب على الدولة القطرية التي تعودت دوماً على مد أياديها للأشقاء ولن ننسي أبداً في الأردن تلك اللفتة الطيبة والكريمة، وهذا كما قلت ليس بغريب وقد شعرنا في قطر أننا بين أهلنا وأشقائنا، والحمد لله فقد بحثنا خلال اللقاء مع إخوانا في وزارة العمل القطرية الخطوات الأمثل لتنفيذ رغبة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله، وتم الاستقرار على الخطوات اللازمة لبدء تنفيذ هذا الهدف. وأشار سعادته إلى أنه من المقرر أن نعمل على مسارين الأول يهدف لتوفير نتائج ملموسة على أرض الواقع من خلال توفير ألف فرصة عمل سريعة خلال الفترة القصيرة المقبلة، وفى نفس الوقت نعمل على خط مواز لتوفير قاعدة بيانات شاملة لجميع قدراتنا من الأيدي العاملة الأردنية، وسيتم بعدها التواصل مع القطاعات المختلفة في دولة قطر، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص أو الشركات لبحث الوظائف المناسبة. وأضاف: «نتوقع أن تشارك العمالة والخبرات الأردنية في الكثير من المشاريع الخاصة بإنشاءات كأس العالم، بالإضافة إلى التخصصات الفنية والتقنية وستعود بالنفع على الطرفين، وكنا حريصين خلال اللقاء على التأكيد حصر التنسيق بين الطرفين الرسميين في قطر والأردن بحيث يصل الباحث عن عمل إلى الوظيفة المناسبة له دون تكلفة عناء التعامل مع الوسطاء بأي شكل من الأشكال». وكشف سعادته أن آلية اختيار الباحث عن عمل متروكة بالكامل لجهة العمل القطرية، مضيفاً أن العشرة آلاف فرصة عمل ستكون متاحة فقط للمواطنين الأردنيين الباحثين عن عمل من الموجودين في المملكة الأردنية الهاشمية حالياً، بحيث تكون عمالة أردنية جديدة. وأكد سعادته، في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر، أن فرص العمل ستكون دائمة، وأنه لا وسطاء بين أصحاب العمل وطالبي الوظائف، وسيتم توفير 10 آلاف فرصة عمل للشباب الأردنيين في أسرع وقت ممكن، لتنفيذ رؤية حضرة صاحب السمو. ودعا وزير العمل الشباب الأردني الباحث عن عمل في قطر، إلى متابعة المنصات الإلكترونية لوزارة العمل الأردنية التي ستوفر بالتنسيق مع نظيرتها القطرية، قاعدة بيانات كاملة عن الوظائف المطلوبة في السوق القطري، وكيفية التقدم لهذه الوظائف والإجراءات المتبعة للتعين، سواء في القطاعين العام أو الخاص، مؤكداً أن الأمر في طور التباحث وسيتم الإعلان عن آلية الاستفادة من المنحة لاحقاً. وأكد سعادته أن المنحة التي ستوفر فرص عمل جديدة ستعمل على الحد من البطالة بالأردن، والتي بلغت %18.4، ما يقارب 280 ألف شخص، وهي جزء رئيس وكبير من معالجة هذه الظاهرة، مع وجود أعداد كبيرة من العمالة الوافدة الناتجة عن اللجوء القصري، من المنطقة، مضيفاً: «نتعامل مع أبنائنا وبناتنا لتأهيلهم بالمهارات الضرورية وتمكينهم من تلبية احتياجات سوق العمل». وحول أبرز القطاعات التي سترتكز حولها الألف فرصة عمل التي سيتم الإعلان عنها في سبتمبر المقبل، قال سعادته إنه لم يتم تحديد أي قطاعات لكن القطاع الخاص سيكون له الدور الأكبر، بالإضافة إلى قطاع التربية والتعليم، الذي يجب التركيز عليه مع بداية العام الدراسي، مشدداً على عدم إهمال أي قطاعات أخرى على حساب قطاع معين. وأشار إلى عدم وجود سقف زمني لتوظيف كامل العشرة آلاف فرصة عمل، لكن سنعمل جاهدين على الانتهاء منها في أسرع وقت ممكن تنفيذاً لتوجيهات سمو الأمير.;
مشاركة :