رفضت الانصياع للفقر والاستسلام لظروفها الاجتماعية، فاتخذت من بيع الشاي وسيلة للتكسب تغنيها عن سؤال الناس وتحافظ بها على عفتها، فتخرج صباح كل يوم إلى عدد من المناطق كان من الصدفة أن يلتقي بها نائب رئيس الأحساء. ووثق نائب رئيس مجلس إدارة غرفة محافظة الأحساء عبدالعزيز الموسى، قصة هذه المرأة، قائلًا “واجهت اليوم في أحد شوارع #الأحساء هذه السيدة المكافحة والتي تستظل عن لهيب الشمس داخل السيارة لبيع الشاي منعها تعففها سؤال الناس من أجل لقمة العيش وسداد إيجار البيت بالرغم من معاناتها بعدم استطاعتها بالتسجيل في الضمان وزوجها المتغيب عنها منذ سنوات.. اللهم ألطف بحالها”. وتساءل الموسى، “ماذا لو تم تبني هؤلاء السيدات خاصة مما يعانون مثل هذه الظروف ودعمهم بالعربات المتنقلة “فود ترك”، أو على الأقل على الجهات المختصة الأمانة مثلا السماح لهم نظاميًا وتخصيص مواقع بيع محددة ومجانية أو حتى بمبلغ إيجار رمزي يتوفر بها مصدر كهرباء يساعد عملهم فما الضرر في ذلك ؟”. وتفاعل عشرات المغردين، مع قصة بائعة الشاي، مناشدين الجهات المختصة مساعدتها وتوفير راتب شهري لها من خلال حساب المواطن وأوجه الدعم الحكومي المختلفة، متقدمين بمبادرات متنوعة لمساعدتها. وكتب وليد الدوسري “هذه السيدة المكافحة، أواجهها كل صباح ويعتصر قلبي الألم على وضعها تحت لهيب الشمس الحارقة وتمنيت أن تكون هناك مبادرة جماعية لمساعدتها على قضاء حاجتها المادية بدلاً من العمل في ظروف صعبة جداً لا يقوى عليها حتى الرجال”. وقال عبدالله العبدلي، “بالفعل الواجب تبني كل عفيفة تطرق أبواب الرزق على قوارع الطرق ليس بإخراجها لطلب الرزق بل توفير دخل شهري بعد دراسة حالتها من جميع الجوانب ، لا خير ولا بركة فينا من جهات حكومية أو مؤسسات أو تجار اذا ما تركنا عفيفاتنا يشحذن الريال والريالين تحت حرقة الشمس”. واقترح ابن سليم “أتمنى أن يكون لها مكان لا يسبب ازدحاما وعرقلة السير، حيث تبيع بكل راحة وبنظافة وعناية ومتابعة من المراقبين للأمانه مثلما نرى الباعة المتجولين في أبها والطائف الفواكه مرتبة ومزينة ولها منظر جميل على الطريق فيا أمانة الأحساء رتبوهم وأعطوهم شغلا ونظاما حلوا”.
مشاركة :