سفارة جمهورية مصر العربية بالكويت تحتفل بـ الذكرى 66 لثورة يوليو المجيدة

  • 7/18/2018
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت سفارة جمهورية مصر العربية في دولة الكويت بالذكرى السادسة والستين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة وذلك بدعوة من السفير طارق القوني والسيدة حرمه مساء أمس الثلاثاء بقاعة التاج في فندق الميلينيوم. أقيم الحفل بحضور وزير الدولة لشئون مجلس الأمة ووزير الإعلام الكويتي بالإنابة عادل الخرافي ومشاركة محافظ الفروانية الشيخ فيصل المالك الصباح ونائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله والشيخ صباح الناصر وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية تتقدمهم قنصل مصر العام السفيرة هويدا عصام . والعميد يحيى الصمدي الملحق العسكري المصري في الكويت كما حضر الحفل عدد من السفراء منهم عميد السلك الدبلوماسي في الكويت سفير جمهورية السنغال عبدالاحد امباكي والسفير الأمريكي والسفير الإماراتي وعدد من الملحقين العسكريين الأجانب والعرب ورجال الأعمال وكبار الشخصيات العامة الكويتية والمصرية لتقديم التهاني والتبريكات لجمهورية مصر العربية بهذه المناسبة وبحضور أعضاء الكنيسة القبطية بالكويت وأبناء الجالية المصرية في الكويت والصحافة والإعلام مؤكدا علي عمق العلاقات بين البلدين. واوضح السفير طارق القوني في كلمته على عمق العلاقات المصرية الكويتية على كل المستويات الرسمي منها والشعبي لافتا إلى دفء هذه العلاقات الوطيدة والتي تمثلت في العديد من الزيارات المتبادلة بين القيادة السياسية في البلدين. كما أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير الاعلام بالانابه عادل الجارلله الخرافي عن عمق العلاقات الكويتيه المصريه التاريخية والراسخة التي يرعاها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظة الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقال اهنئ مصربذكري 66 لثورة يوليو المجيدة وانقل تهاني القيادة السياسية بالكويت من حضرة صاحب السمو أمير البلاد والقيادة السياسية الكويتيه والشعب الكويتي في هذ المناسبه واعتقد ان الروابط المصرية الكويتية تفوق الكلمات وان اغلب الشعب الكويتي مرتبط بمصر ومصر مرتبطة بالكويت وسال الدم المصري والكويتي في اكثر من موقعة. وفي تصريح صحفي قال نائب وزير الخارجية ا/خالد الجارالله ان مشاركتنا لاشقاءنا في مصر تعبير عن حرصنا علي علاقة متميزة اخوية متواصله ومستمرة مع الاشقاء في مصر بحضور هذه المناسبة الوطنية الهامة بالنسبة لمصر التي نشعر فيها بالسعاده والفخر ونشعر بخصوصية هذه المناسبة بالنسبة لنا بالكويت خصوصا انها تمثل ثورة 23 يوليو بكل ما تمثله هذه الثورة من مشاعر وطنية لابناء مصر وأبناء الامه العربية جميعا. وأليكم نص كلمة سعاد السفير المصري طارق القوني: “يُشرفني أن نحتفل سوياً اليوم بالذكرى السادسة والستين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة… تلك الثورة التي أذّنت ببدء حقبة جديدة فى تاريخنا المعاصر حيث أعادت تقديم مصر للعالم كفاعل وشريك نشط لا يدخر جهدا لتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين…. ثورة مثلت مصدر إلهام للعديد من الدول في محيطيها العربي والأفريقي، وامتد تأثيرها إلى العالم بقرار سياسي مستقل وسياسات تسعى لإحداث التوازن المنشود في عالمنا، مع دعم حق الشعوب فى تقرير مصيرها وتحقيق نهضتها دون احتلال أو استغلال. إن مصر اليوم هي امتداد لذلك التغيير الشامل الذي أتت به ثورة يوليو وما أرسته من دعائم لدولة راسخة بعد أن أعادت صياغة علاقة المواطن بوطنه من خلال مبادئ تقوم على العدالة الاجتماعية ومشاركة المواطنين فى بناء دولتهم ونهضتها، وتأسيس جيش قوي يحمي مقدرات الدولة ويقف رادعاً لكل محاولات المساس بأمنها وسيادتها. الأخوات والإخوة، تعود إلينا الاحتفالات بثورة يوليو مصحوبة بأكثر من مناسبة سعيدة، فمنذ أسابيع قليلة احتفلت مصر ببدء الفترة الرئاسية الثانية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد تجديد الشعب الثقة بسيادته فى استحقاق انتخابي كان محل إشادة من قبل المتابعين وبمشاركة أكثر من 24 مليون مواطن داخل مصر وخارجها، كما أن احتفالاتنا تأتي متزامنة مع الذكري الخامسة لثورة الثلاثين من يونيو 2013 التى قامت بتصحيح المسار بعد أن سعت قوى الظلام إلى اختطاف إرادة الشعب وتهديد وحدته بل والتأثير على دور مصر المحوري إقليميا ودولياً. السيدات والسادة، لا يخفى على أحد ما مرت به مصرنا الغالية من تحديات خلال السنوات الماضية والتي زاد من جسامتها محيط إقليمي غير مستقر، وارهاب يتربص بأمن الوطن ومصاعب اقتصادية غير مسبوقة، غير أن ما حققناه من إنجازات خلال فترة وجيزة يدعو للفخر، وهي إنجازات ما كانت لتتم إلا بالجهود الاستثنائية للقيادة السياسية، مدعومة بشعب صلب وبرجال القوات المسلحة والشرطة البواسل المستعدين دائماً للتضحية والعطاء. إن ما يتحقق من نتائج يوما بعد يوم يُثبت أننا نمضي فى الطريق الصحيح وتشهد على ذلك التقديرات الإيجابية للمؤسسات الدولية حول كفاءة برنامج الاصلاح الاقتصادي، كما تتوالى المؤشرات عن تحسن أداء الاقتصاد بتحقيق الموازنة العامة أول فائض مبدئي منذ 15 عاماً للعام المالي 2017/2018، وارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى مستوى قياسي بلغ 44.3 مليار دولار، فضلاً عن القفزات الكبيرة في استكشافات الغاز والبترول مع حقل ظٌهر للغاز وغيرها، إضافة إلى تحسن مؤشرات السياحة وإيرادات قناة السويس، وخلق المزيد من فرص العمل لا سيما فى إطار المشروعات القومية الكبرى بإنشاء المدن الجديدة وفى مقدمتها العاصمة الإدارية والتحديث المستمر للبنية التحتية. غير أن ما تقدم لا يعنى أن نَركن إلى الراحة، فلا زال أمامنا الكثير من العمل كي نصل للهدف الذي نطمح إليه -والذي حدد معالمه السيد الرئيس في خطاب التنصيب- باستكمال بناء دولة حديثة مع إعطاء أولوية لقطاعي التعليم والصحة، والإسراع بخطى الإصلاح على جميع المستويات بجانب التصدي للمخاطر الأمنية التي تحيط بالدولة، مع إنشاء شبكة متكاملة من برامج الحماية الاجتماعية. السيدات والسادة، منذ سبعةٍ وخمسين عاماً تأسست العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين بلدينا بعد نيل دولة الكويت استقلالها مباشرة، ولكن سبق ذلك التاريخ سجل حافل وممتد من التعاون الثقافي والتعليمي وزيارات متبادلة للنخب السياسية والتنويرية في كلا البلدين، كما تلاه تكاتف وتلاحم لحد امتزاج الدماء في الأوقات العصيبة من تاريخهما مثلما شهدنا في بطولات أبنائهما المشتركة في حربي أكتوبر 1973 وتحرير الكويت 1991. ولقد كانت السنوات الأخيرة جلية للعيان على مستوى العلاقات الاخوية الوطيدة بين مصر والكويت، فلا تنسى مصر قيادة وحكومة وشعبا المواقف المقدرة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الداعمة لمصر واختيارات شعبها، كما لم ينقطع التواصل المكثف بين البلدين من أجل إعادة الاستقرار للمنطقة وحل أزماتها مدعوما بتقارب في وجهات النظر يصل لحد التطابق في رؤى البلدين حيال القضايا الإقليمية والدولية. الحضور الكريم، لقد انقضت قرابة 8 شهور على تسلمي مهام عملي فى دولة الكويت الشقيقة لم أشعر خلالها أنا وحرمي بأي غربة فيها بل ولدينا إحساس حقيقي بأنها بلدنا الثاني، ولا يعود ذلك للغة والعادات والثقافة المشتركة فقط، وإنما للدفء الصادق في التعامل من جانب الأخوة الكويتيين على كافة المستويات، وما يُكنونه من مشاعر طيبة تجاه مصر وشعبها. كذلك فقد ثبت لي أن العلاقة بين البلدين لا تعرف حدودا أو قيود، وليس أدل على ذلك الزيارات المتبادلة للمسئولين منذ عام 2014، والتي بلغت خمس زيارات أميرية ورئاسية ثنائية أخرها زيارة سمو الأمير لمصر في 2015 وزيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت في 2017 ناهيك عن عشرات الزيارات الوزارية ودون الوزارية، ووصول حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ما يزيد عن 3 مليار دولارا، وكون الكويت ثالث أكبر مستثمر عربي ورابع أكبر المستثمرين الأجانب في مصر، إضافة إلى احتضان دولة الكويت لجالية مصرية تأتى فى المرتبة الثانية بين الجاليات الأجنبية، ورغم أن هذه العلاقات تعد نموذجية لأي رئيس بعثة دبلوماسية إلا أنها تخلق تحدياً فى دفعها إلى آفاق أرحب خاصة في المجال الاقتصادي الذى أرى أنه لم يصل بعد إلى ما يرضى طموح الجانبين. السادة أعضاء الجالية الكرام، أتوجه بحديثي إليكم لأشكركم على تمثيلكم المشرف لمصر وأدعوكم لبذل كل الجهد والتفاني في أداء عملكم كسفراء لمصر كلٌ في مجاله، كما أُثمن حرصكم على استمرار التواصل مع الوطن الأم، وأقول أنكم بتصدركم لجالياتنا في الخارج تصويتاً في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة وأخرها الانتخابات الرئاسية في مارس الماضي تٌثبتون أن دعم الوطن لا يكون بالشعارات، وإنما بالانخراط البنّاء في قضاياه وهمومه، كما أود أن أنقل لكم تقدير الحكومة المصرية ومتابعتها عن كثب لما يهم الجالية من موضوعات وحرصها على تذليل أية صعوبات أمامها، وأن أنقل أيضاً أنقل لكم ما ألمسه من إشادة من قبل المسئولين الكويتيين بدوركم المقدر في تنمية الكويت. ختاماً، أود أن أشكر حرمي هدي وزملائي أعضاء البعثة على إسهامهم في الترتيب لاحتفال الليلة، كما أود أن أشكر فندق ملينيوم ومديره السيد أحمد الصيرفي على المجهود الكبير الذي بذلوه لخروج الحفل بهذا الشكل المشرف. أشكر الجميع على حسن الاستماع. وأدعوكم للاستمتاع بالموسيقى والأطباق المصرية وكذلك بمعرض اللوحات وأعمال النحت لمجموعة من الفنانين المصريين المقيمين بالكويت. كل الفخر بما رأينا من علاقات وتطيدة بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية في جميع الاصعدة والمجالات والتي جسدها هذا الحفل من خلال الحضور الكريم للمشاركة وتقديم التهنئة هنيا لاشقانا في جمهورية مصر العربية بالعيد القومي وهذه الاحتفالية لذكري 66 لثورة يوليو المجيدة.

مشاركة :