جدد زعيم ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في اليمن، استعداده لتسليم السيطرة على ميناء الحديدة الرئيسي إلى الأمم المتحدة إذا ما أوقفت قوات الحكومة اليمنية المدعومة من جانب تحالف دعم الشرعية هجومها.وقال عبد الملك الحوثي في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» نشرت على موقعها الإلكتروني أمس (الثلاثاء): «قلنا لمبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث إننا لا نرفض دور الإشراف والدور اللوجيستي الذي ترغب الأمم المتحدة القيام به في المرفأ»، لكن بشرط أن يتوقف الهجوم على الحديدة، على حد قوله.ويمر 70 في المائة من المواد الغذائية التي يستوردها اليمن عبر مرفأ الحديدة، ما عزز مخاوف الأمم المتحدة من أن يؤدي القتال المستمر للسيطرة على المرفأ إلى حصول كارثة إنسانية في بلد يتأرجح على حافة المجاعة.وتسيطر ميليشيا الحوثي على هذا المرفأ الواقع على البحر الأحمر منذ عام 2014، فيما فرض التحالف في وقت سابق هذا العام حصارا شبه كامل على المرفأ الذي يتم استخدامه لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين من إيران.ويبذل المبعوث الأممي جهودا من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي العنف بحيث تسلم الميليشيا الانقلابية السيطرة على المرفأ إلى لجنة تشرف عليها الأمم المتحدة.والشهر الماضي، دعا مجلس الأمن الدولي الحوثيين للانسحاب من مدينة الحديدة ومينائها، في تأييد لمبادرة قدمها المبعوث الأممي مارتن غريفيث، كما دعا المجلس الميليشيا المدعومة من إيران لتنفيذ قراراته بشأن اليمن، ولا سيما القرار 2216 الذي يطالبها بالكف عن استخدام العنف وسحب قواتها من كل المدن بما فيها صنعاء وتسليم أسلحتهم الثقيلة.وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن مرارا أن الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها على السعودية وتستهدف مناطق آهلة بالسكان يتم تهريبها عبر ميناء الحديدة.