ميقاتي يدعو المجتمع الدولي للتحرك بسرعة: لبنان لم يعد يستطيع تحمل أعباء النازحين

  • 9/7/2013
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن لبنان لم يعد باستطاعته تحمل أعباء ملف النازحين السوريين وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التحرك بسرعة لدرء أخطار هذا الملف الإنساني ومعالجته، ليس فقط على صعيد الحاجات الغذائية، بل وأيضاً في ما يتعلق بمواضيع الإيواء الموقت والصحة والتعليم. كلام ميقاتي جاء خلال استقباله في السراي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري آموس، في حضور الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان روبرت واتكنز. واستوضح ميقاتي آموس خلال اللقاء عما تردد عن عزم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على خفض مساعداتها الغذائية للنازحين السوريين إلى لبنان اعتباراً من الشهر المقبل، فأشارت إلى أن «قراراً اتخذ بإعادة تقويم ملف دعم النازحين برمته، ومن ضمنه موضوع المساعدات الغذائية»، فقال ميقاتي: «إن قرار المفوضية في هذا الصدد سيجعل لبنان في حل من اعتبار من لا تقدم له المساعدات نازحاً ولا تنطبق عليه شروط النزوح، وبالتالي سيفقد شرعية إقامته في لبنان».   السفير الفرنسي ونوه ميقاتي خلال استقباله السفير الفرنسي باتريس باولي بـ «الدور الفرنسي في دعم لبنان من خلال «مؤتمر إصدقاء لبنان» المزمع عقده في نيويورك لا سيما لناحية مساعدة لبنان على معالجة تداعيات النزوح السوري اليه، إضافة الى دعم خطط تطوير قدرات الجيش اللبناني ومعالجة المواضيع الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان»، شاكراً فرنسا على «وقوفها الدائم الى جانب لبنان ولا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة». وسلم باولي الرئيس ميقاتي نسخة عن التقرير الفرنسي الرسمي في شأن استخدام الاسلحة الكيماوية في سورية. وقال بعد اللقاء: «بعد عودتي من فرنسا، أردت أن أنقل الى السلطات اللبنانية، رسالة صداقة وتضامن مع لبنان واللبنانيين بعد الاعتداءات التي حصلت وجعلت لبنان في حال حداد». ولفت الى انه التقى رئيس الجمهورية قبل بضعة أيام، واليوم نقلت هذه الرسالة الى رئيس الحكومة لنقول للبنانيين إننا دائماً الى جانبهم في هذه الأوقات الصعبة، وحيث الشك يكون حاضراً أحياناً. فرنسا ستبقى الى جانب لبنان وهي تقوم بهذا الأمر بطرق مختلفة، وغداً (اليوم) سيلتقي الرئيسان اللبناني ميشال سليمان والفرنسي فرنسوا هولاند في مدينة نيس لمناسبة إنعقاد دورة الألعاب الفرنكوفونية، وسيكون لقاء مهماً، للتذكير بالدعم الذي نقدمه للمؤسسات اللبنانية وللدولة اللبنانية ولرئيس الجمهورية الذي هو رمز الوطن وللجيش»، وأشار باولي الى انه «في الخامس والعشرين الجاري، وتحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة ستلتقي هذه المجموعة من الدول للتعبير عن دعمها الكامل لإستقرار لبنان وإستقلاله وسيادته ووحدته، وأيضاً لتحديد سبل ترجمة هذه الإلتزامات تجاه لبنان ودعم المؤسسات اللبنانية والإقتصاد اللبناني، إضافة الى دعم لبنان في معالجة تداعيات عمليات النزوح الكثيف للسوريين اليه». ومن زوار ميقاتي السفير المصري لدى لبنان أشرف حمدي الذي قال: «تحدثنا في التطورات على الساحة السورية، وأعربنا عن تأييدنا لسياسة النأي بالنفس المعتمدة من قبل لبنان. كما بحثنا في موضوع النازحين السوريين وكيفية التعامل مع هذه القضية».   اموس وعرضت آموس يرافقها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، في لقاءين منفردين مع كل من وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الملفات المتعلقة بالنازحين السوريين في لبنان. وأوضح المكتب الاعلامي للواء ابراهيم ان البحث تركز ايضاً على «التعاون القائم بين المديرية العامة للأمن العام ومؤسسات الأمم المتحدة في لبنان». وكان أبو فاعور الذي شارك في الاجتماع الوزاري لدول الجوار السوري المضيفة للاجئين الذي نظمته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف، قدم عرضاً موثقاً بالأرقام في مداخلته حول أوضاع النازحين السوريين في لبنان، وانعكاسات مسألة النزوح على مختلف نواحي الحياة في البلد، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والديموغرافية التي تطرحها. وتطرق إلى الضغط الذي بات يرزح تحته القطاعان الصحي والتربوي جراء التزايد المطرد في عدد النازحين السوريين. وشدد على ثوابت الحكومة في ما خص مسألة النازحين، وهي: «لا إقفال للحدود، لا ترحيل قسرياً للنازحين، لا تسليم لأي لاجئ أو ناشط سياسي في لبنان إلى النظام في سورية». وأسف لكون التجاوب مع خطط الاستجابة لمسألة النازحين «مخيباً للآمال»،   أمن «حزب الله» يوقف سوريين الى ذلك، استنكر المنسق العام للأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد في بيان قيام «عناصر مسلحة في جرد جبيل بتوقيف عمال سوريين والتدقيق بهوياتهم تحت عنوان «الأمن الذاتي». ولفت الى «ان هذه الاعمال تشمل غالبية قرى المنطقة، في مرحلة يحتاج فيها المزارعون إلى العمال لتصريف محاصيلهم الزراعية. وعليه: أحذر من هذه الأعمال المشبوهة والخطيرة، مع تأكيد أن الدولة وحدها هي المكلفة والمخولة التدقيق بهويات العمال السوريين وغيرهم، وأطالب الدولة اللبنانية بوضع حد لهذه الأعمال الخارجة عن القانون التي ستؤدي حتماً إلى تعكير صفو العيش المشترك في المنطقة. كما وبكل مسؤولية أطالب الجهات التي تقوم بأعمال كهذه، أكانت فردية أم حزبية، التوقف فوراً عن القيام بها. أللهم أشهد إني بلغت». وفي السياق، اعلنت الدائرة الاعلامية في «القوات اللبنانية» ان سيارة بيضاء من نوع نيسان sunny جالت داخل بلدة يانوح في قضاء جبيل، وأوقف ركابها الذين قالوا إنهم من أمن «حزب الله»، عاملين من التابعية السورية واستجوبوهما، الامر الذي أثار استياء عارماً لدى اهالي البلدة، مطالبين الامنيين من «حزب الله» بمغادرتها على الفور». ودعت «القوات» الاجهزة الامنية «الى توقيف هؤلاء، منعاً لتعميم هذا الاسلوب الخطير من الامن الذاتي، ومنعاً لتهديد امن الأهلين في اي منطقة من مناطق لبنان».

مشاركة :