الاحتلال يشدد حصاره على قطاع غزة

  • 7/18/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) -- اطبقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارها المفروض على قطاع غزة منذ نحو 12 عاما باغلاقها معبر كرم ابو سالم في ما لوح قادة الاحتلال بشن عمليات تصعيد على القطاع ردا على الطائرات الورقية.وحسب بيان للمكتب الإعلامي لمعبر كرم أبو سالم اليوم الاربعاء فان سلطات الاحتلال منعت دخول الغاز والمحروقات بانواعها والثلاجات وقطع وزيوت غيار السيارات والأجهزة الكهربائية والأقمشة والالمنيوم والاسمنت والحديد.ياتي هذا التصعيد تنفيذا لتهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو في التاسع من الشهر الحالي بتشديد الحصار على قطاع غزة واغلاق معبر كرم ابو سالم امام البضائع باستثناء المواد التموينية والدوائية على ان يتم نقلها بموافقة مسبقة من مكتب منسق الأنشطة الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة.ويعتبر معبر كرم ابو سالم هو المعبر الوحيد الذي تنقل من البضائع من اسرائيل إلى قطاع غزة المحاصر.ولم تكتف اسرائيل بذلك بل أقدمت وبشكل تدريجي على تقليص مساجة الصيد في بحر قطاع غزة إلى ستة أميال ومن ثم أعلنت يوم أمس الثلاثاء عن تقليصها إلى ثلاثة أميال.وترافق تشديد الحصار الإسرائيلي مع قصف على مواقع عدة في قطاع غزة أسفر عن استشهاد طفليين إثنين واصابة عدد أخر إلى جانب استهداف المتظاهرين سلميا على حدود القطاع بالرصاص الحي.وبدأ جيش الاحتلال يستعد لهجوم على قطاع غزة بعد سلسلة الغارات التي نفذها وردت عليها المقاومة بإطلاق عدد من القذائف.ووفقا لما قالته وسائل الإعلام العبريبة فإن "الجيش يواصل التحضير لاحتمال التصعيد وتم نشر المزيد من بطاريات القبة الحديدية فيما تجري مناورات كبيرة تحاكي عملية برية في قطع غزة".وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن اسرائيل فرضت قيودا إضافية على نقل البضائع إلى قطاع غزة ابتداء من صباح أمس الثلاثاء وحتى الأحد المقبل حيث سيتوقف نقل الوقود والديزل إلى القطاع.ونقلت الصحيفة عن بيان صدر عن وزير الجيش افيغدور ليبرمان أنه "سيتم نقل الغذاء والدواء بناء على تصاريح خاصة".وقالت الصحيفة إن "مسؤولين في الجيش الإسرائيلي طلبوا من القيادة السياسية السماح لهم بممارسة الضغط المدني على قطاع غزة كخطوة أخيرة قبل العمليات العسكرية".واعتبرت حركة (حماس) اغلاق المعبر وحرمان غزة من أبسط مستلزمات ومتطلبات الحياة جريمة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.وقالت حماس في بيان سابق إن "هذه الإجراءات الانتقامية تعكس حجم الظلم وبشاعة الجريمة التي تتعرض لها غزة والتي سيكون لها تداعيات خطيرة يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الإسرائيلي".ويأتي تشديد الحصار والتهديد بعدوان جديد للرد على الطائرات الورقية التي تحمل مواد مشتعلة التي هي بالأساس لعبة شعبية فلسطينية لكنها تحولت إلى كابوس دفع بقادة اسرائيل السياسيين والعسكريين إلى الإستنفار وجعلها مبررا لحرب جديدة.واعتبرت صحيفة معاريف العبرية إن الطائرات الورقية امست تشكل تهديدا حقيقيا على المستوطنات المحيطة بغلاف غزة.ووضعت اسرائيل يوم الجمعة القادم موعدا لوقف الطائرات الورقية التي بدأ الشبان الفلسطينيون بإطلاقها في مسيرة العودة التي انطلقت في 30 من مارس الماضي ولا تزال مستمرة حتى اليوم.وقالت القناة العاشرة الإسرائيلي إن اسرائيل أعطت الضوء الأخضر للجيش لشن عملية عسكرية موسعة إذا لم تتوقف الطائرات الحارقة.وردت "وحدة الطائرات الورقية والبالونات" على التهديد الإسرائيلي في بيان قائلة إن "العلاقة بين زيادة الحصار وكمية الحرائق هي علاقة طردية فكلما زاد الحصار زادت كمية الحرائق واتسعت بقعة الزيت لتصل مسافات أبعد".وتناقلت وسائل الإعلام الفلسطينية بيانها لوحدة الطائرت نفيها الأخبار التي تحدثت عن أن حماس ستوقف اوتخفف الطائرات الورقية.وتدعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن الطائرات الورقية التي يطلقها الشبان من قطاع غزة أدت إلى اشتعال مئات الحرائق في الأراضي الزراعية والحقت خسائر قدرت بنحو مليون و 400 الف دولار.

مشاركة :