قال السفير الروسي لدى كوريا الشمالية، ألكسندر ماتسيغورا، إن كوريا الشمالية تريد من الولايات المتحدة التخلي عن عدائها لبيونغ يانغ، وليس منحها ضمانات أمن عسكرية فقط. وفي حديث صحفي، اليوم الأربعاء، قال الدبلوماسي إن موسكو تعتبر بدء الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية "تقدما بارزا"، مضيفا: "واشنطن لا تهدد ولا تحشد أساطيلها وأسراب طائراتها إلى شبه الجزيرة الكورية، بل تبحث عن حل تفاوضي، وهو أمر يستحق الترحيب". أما عملية إخلاء المنطقة من الأسلحة فأشار السفير الروسي إلى أن هذه العملية مرتبطة بالجزء الثاني من المشكلة، أي تقديم واشنطن ضمانات لبيونغ يانغ بشأن تخليها عن مواقفها العدائية إزاء كوريا الشمالية. وشدد ماتسيغورا على أن بيونغ يانغ لا تتحدث عن "ضمانات الأمن العسكري فحسب"، لأن التخلي عن العداء يقتضي اتخاذ خطوات أخرى باتجاه كوريا الشمالية. وبحسب السفير فإن الولايات المتحدة تدرك أن مطالبة كوريا الشمالية باتخاذ خطوات أحادية الجانب في عملية إخلاء المنطقة من السلاح النووي أمر غير مجد، بل لا بد  من مقابل، "كتخفيف العقوبات" المفروضة على كوريا الشمالية. كما أكد الدبلوماسي استعداد موسكو للمشاركة، بالتعاون مع الدول النووية الأخرى، في عملية إتلاف الترسانة النووية لكوريا الشمالية، وذلك نظرا لقرب المنطقة من الحدود الروسية، مضيفا: "غير أنني أخشى أن وقتا معينا لا بد أن يمر قبل أن يتم وضع هذه المسألة على جدول الأعمال". وبموجب الإعلان الصادر عن لقاء القمة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، الذي عقد في سنغافورة، في 12 يونيو، أكدت بيونغ يانغ استعدادها لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. في المقابل، تعهدت واشنطن بتقديم ضمانات أمن لكوريا الشمالية، دون ترجمة نوايا الطرفين في نص البيان الختامي للقمة. المصدر: وكالات