ثمن أبناء شهداء الواجب خلال جولتهم على إحدى قطاعات حرس الحدود بالمنطقة الشرقية، أمس (الأربعاء)، ما تقوم به وزارة الداخلية، ممثلةً بوكالة الوزارة للشؤون العسكرية -الإدارة العامة لرعاية أسر الشهداء والمصابين- وبمشاركة من إدارة الشهداء والمصابين برئاسة أمن الدولة، من جهودٍ لإسعادهم ودعمهم بعد شعورهم بالفقد، إلا أن عزائهم بأن أبائهم استشهدوا دفاعًا عن بلد الحرمين الشريفين. وكان قطاع حرس الحدود قد استقبل أبناء شهداء الواجب في قاعدة الأمير نايف البحرية التابعة لحرس الحدود، واستقبلهم قائد حرس الحدود بالمنطقة الشرقية اللواء علي البلوي، وقائد قاعدة الأمير نايف البحرية اللواء دليم بن حسين القحطاني. وفي بداية الجولة، صعد عددٌ من الأبناء على متن حوامات حرس الحدود وعلى متن سفينة بقيق، وهي سفينة بعيدة المدى يقودها المقدم بحري علي فهد العنزي، الذي قدم شرحًا عن السفينة الألمانية التي تعد الأحدث في منظومة التسليح البحري وسرعتها 60 عقدة، فيما شرح الجندي أول ناصر جمعان الزهراني، شاشات الخرائط والإحداثيات لتحديد مسارات الرحلات. وقال اللواء علي البلوي، قائد حرس الحدود بالمنطقة الشرقية، حضيت قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية، بزيارة أبناء الشهداء ضمن البرنامج الترفيهي التثقيفي الثالث، الذي تنظمه وزارة الداخلية، والذي يعكس اهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله- بأسر وذوي الشهداء، وتم تعريفهم بأعمال ومهام حرس الحدود، ووسائل الأمن والسلامة، من خلال القيام بجولة بحرية على أحدث السفن في قاعدة الأمير نايف البحرية، مؤكدًا أن هذا الإهتمام بأبناء شهداء الواجب وذويهم، يجسد الإهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ورعاه، وإهتمام سمو ولي العهد الأمين وسمو وزير الداخلية -حفظهم الله-، بأسر الشهداء تقديرًا منهم لشهداء الواجب وماقدمه أولئك الأبطال -رحمهم الله-، من تضحيات في ميادين العز والشرف لخدمة الدين والمليك والوطن . فيما وأوضح مدير الادارة العامة لرعاية أسر شهداء الواجب والمصابين بوزارة الداخلية العقيد حسام عبدالله الراشد؛ بأن هذا البرنامج اختياري مشترك بين وزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة، يستهدف أسر وأبناء الشهداء في جميع مناطق المملكة، مبينًا بأن عدد المستفيدين منه لهذا العام بلغ 221 مستفيد في عامه الثالث، حيث يشهد إقبال كبير مقارنةً بالسنوات الماضية، وقال بأنه تم التخطيط لأكثر من شهرين لزيارة المنطقة الشرقية، وتم استضافة عددٌ من أبناء الشهداء من مختلف مناطق المملكة من أعمار ٦ إلى ١٨ سنة. وفي ختام الزيارة تم تقديم الهدايا التذكارية لأبناء شهداء الواجب. الجدير بذكر أن البرنامج يتضمن نشاطات ثقافية وترفيهية ورياضية، تشمل زيارات وجولات ميدانية لجهات أمنية وعلمية وثقافية واقتصادية وصناعية ونفطية، من بينها معهد تدريب الدفاع المدني، ومراكز حرس الحدود البحرية، ومركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية “سايتك”، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، والهيئة الملكية بالجبيل، بالإضافة إلى أرامكو السعودية، ويهدف البرنامج الذي يستمر اسبوعًا كاملًا إلى استثمار هذه الفترة من الإجازة المدرسية لرفع المستوى المعرفي لأبناء الشهداء عن الوطن ومقدراته.
مشاركة :