الكل يتفق على أن الملكية في إنكلترا هي الأقدم والأعرق والأكثر اختلافًا منذ قرون من الزمن، وتفوق ملكيات باقي الدول الأوروبية بتقاليدها القديمة التي لا تشبهها تقاليد ملكيات أخرى كإسبانيا والدانمارك، وغيرهما التي لم تتحول لجمهوريات بعد، رغم قوة المعارضة لديها، والشعب البريطاني أكثر شعوب العالم فخرًا واعتزازًا بملكته البريطانية إليزابيث الثانية. وقد نشرت كل وكالات الأنباء البريطانية والعالمية تقليد إحصاء الدوريات البحرية والبريطانيين لعدد البجع التي تملكها الملكة إليزابيث الثانية، الذي يقام سنويًا بمشاركة الجميع، بالإضافة إلى ثلاث فرق دوريات تجوب نهر التايمز في جنوب إنكلترا على مدى خمسة أيام؛ للإمساك بالبجع، ووضع علامات تعريفية عليها، وإطلاق سراح الطيور التي لديها فراخ صغيرة تحتاج لرعاية أمهاتها البجع. ورصدت كل وسائل الإعلام بدء موسم إحصاء البجع من يوم الإثنين 16 يوليو- تموز الحالي، التي تملكها الملكة البريطانية إليزابيث مؤخرًا، وهو تقليد دأبت عليه المملكة منذ 800 عام تقريبًا. ويقام هذا الحدث سنويًا للاحتفال بزيادة أعداد البجع، لكنه تحول في العصور الحديثة حاليًا إلى وسيلة للحفاظ على الحياة البرية، وحمايتها. وتقوم ثلاث فرق بدوريات في نهر التايمز، بجنوبي إنكلترا، على مدى خمسة أيام للإمساك بالبجع، ووضع علامات تعريفية عليها، وإطلاق سراح الطيور التي لديها فراخ صغيرة تحتاج لرعاية أمهاتها البجع الجميلات. وتعود هذه المراسم إلى القرن الثاني عشر، عندما زعم العرش البريطاني امتلاكه جميع البجع في إنكلترا، ثم اعتبر البجع طعامًا شهيًا يقدم في الحفلات الملكية فقط، فلم يعد البريطانيون يأكلون البجع منذ ذاك القرن، وأصبحت طيور البجع محمية بالقانون البريطاني القديم والحديث. وأظهر إحصاء العام 2017 الماضي وجود 132 بجعة جديدة في نهر التايمز، في توقف للاتجاه التنازلي للأعداد في الإحصاءات السابقة. وقال ديفيد بابر، رئيس فريق الإحصاء الذي يمثل الملكة: «القانون ينصّ على أن بإمكان الملكة امتلاك أي بجعة في المياه المفتوحة إذا رغبت في ذلك، لكنها تمارس ذلك الحق بشكل أساسي في نهر التايمز». مضيفًا: «إحصاء البجع السنوي يستهدف أساسًا المحافظة عليها». وتمت دعوة المدارس البريطانية لمتابعة ذلك الحدث السنوي الجميل الذي يجري خلاله إمساك كل طائر بنهر التايمز، ووضع رقم تعريفي لكل طائر للحفاظ عليه، ومنع أي أحد من صيده حتى لا يخالف القانون. ولم يتم الإشارة للعقوبة التي تواجه أي شخص يصطاد بجعة وضع عليها رقم تعريفي، وتعد من ممتلكات الملكة البريطانية إليزابيث الثانية.
مشاركة :