السوري حازم شريف يحصد لقب «محبوب العرب» في الموسم الثالث من «أراب آيدول»

  • 12/15/2014
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

توج المشترك السوري حازم شريف صاحب لقب «محبوب العرب» لعام 2014، بعد أن حصد أعلى نسبة تصويت من مشاهدي برنامج «أراب آيدول» في موسمه الثالث. وكان الفائز باللقب قد وصل إلى مرحلة النهائيات مع زميليه السعودي ماجد المدني والفلسطيني هيثم الخلايلي، فتنافسوا على اللقب حتى اللحظة الأخيرة من الحلقة الأخيرة من البرنامج وبعدما أدى كل منهم أغنية واحدة على المسرح. واستضافت الحلقة التي افتتحت واختتمت بلوحتين غنائيتين شارك فيها المواهب الـ12 الذين تنافسوا على اللقب منذ بداية البرنامج، المطرب الإماراتي حسين الجسمي، فأضاف إلى أجواء البرنامج الحماس والفرح، لا سيما أنه كان لديه أكثر من إطلالة أدى فيها أجمل أغانيه، كما لبى رغبة ابنة بلده المطربة أحلام التي طالبته بأداء أغنية «وباحبك وحشتيني» فشاركته الغناء. ولم يتوان بعدها عن استدعاء كل من وائل كفوري ونانسي عجرم إلى المسرح ليغنيا معه إضافة إلى مواطنته «باحبك يا لبنان» للسيدة فيروز، كتحية للبلد المستضيف. وكانت اللوحتان الغنائيتان اللتان قدمتا من قبل المشتركين الـ12 قد استوحيت إحداهما من المسرحية الأجنبية العالمية «شبح الأوبرا»، التي عربها أيمن بهجت قمر، بينما حملت الثانية أغنية خاصة بالبرنامج بعنوان «أبناء الشمس» من كلمات نبيل أبو عبدو وألحان زياد بطرس وتوزيع الموسيقي ميشال فاضل. وكانت قد استهلت الحلقة بغناء المشترك السوري حازم شريف الذي أدى أغنية «عنابي»، التي سبقها أول إطلالة للمغني الضيف الذي غنى «الله لا ياخدك منهم». واستقبل أعضاء لجنة الحكم المغني الضيف بالتصفيق الحار، فوقفت له المطربة أحلام مرحبة، بينما لاقاه على المسرح المطرب وائل كفوري، واستقبلته نانسي عجرم بوصفها له صاحب المدرسة الغنائية الفريدة من نوعها والتي يحاول كثيرون تقليدها، بينما توجهت له المطربة أحلام بالقول: «سعادة السفير حسين الجسمي، أنت ابن بلدي وصديقي وجاري، ونحن فخورون بك». أما الموسيقي حسن الشافعي فوصفه بمطرب الوطن العربي، كونه يتمتع بجمهور واسع إن في مصر أو الخليج العربي أو لبنان. وبعدها توجه حسين الجسمي بنصيحة إلى المشتركين الثلاثة قائلا: «أنا ابتدأت مشواري مثلهم، وما زلت أشعر حتى اليوم أنني أقف مكانهم، وأقول لهم إن تفكيرهم الدائم في خياراتهم المستقبلية في مجال الأغنية والشعر والموسيقى وحتى الإطلالة على المسرح لا يجب أن تشكل أكثر من 50 في المائة من موهبتهم الفنية التي لا تكتمل إلا بتمتعهم بنسبة موازية من الأخلاق العالية في تعاطيهم مع الآخرين». وأضاف: «التواضع هو سر الفنان الناجح، الذي برأيي يشبه تماما المطر الذي ينزل من السماء ليستقر على الأرض ويروي ترابها». وبعد مرور المشترك السوري كان دور منافسه السعودي ماجد المدني، فغنى «رمشي ما ذاق النوم»، ليليه بعدها تقييم أخير لأعضاء لجنة الحكم حول المشتركين الثلاثة، فاجمعوا على المستوى الفني الراقي الذين يتمتعون به، إضافة إلى مواهبهم الفذة التي ساهمت دون شك في وصولهم إلى مرحلة التصفيات النهائية للبرنامج. واغتنمت المطربة الإماراتية أحلام فرصة إبداء رأيها في المشتركين لترحب بالمطربة اللبنانية هيام يونس التي كانت من بين الحضور. وقالت متوجهة لها: «لقد كنت أحلم أن التقي بك، أنت فنانة عظيمة ولطالما استمعنا إلى أغانيك بشغف». فردت عليها بالقول: «أنت يا أحلام أميرة الغناء في الخليج العربي وتاج أهل الفن في التواضع». ولم تخلُ الحلقة النهائية من برنامج «أراب آيدول» من التعليقات العفوية لأعضاء لجنة الحكم، فلم تتوانَ أحلام عن سؤال وائل كفوري عن رأيه في الكرسي الذي جلس عليه طيلة فترة البرنامج، غامزة بذلك المطرب راغب علامة الذي سبق وجلس على نفس الكرسي لمدة سنتين متتاليتين، فرد عليها بالقول: «هذا الكرسي برقص». وكان المرور الأخير في مجال التنافس على اللقب للمشترك الفلسطيني هيثم الخلايلي، فغنى «وين عرب الله» في نفس الوقت الذي نقلت فيه كاميرا التصوير أجواء متابعة البرنامج في البلدان الأم للمشتركين الثلاثة، أي فلسطين وسوريا والمملكة العربية السعودية، فلوحظ حضور كثيف لمساندي كل منهم في مقاهٍ ومراكز تسلية، رفعت فيها شاشات تلفزيونية عملاقة تعرض وقائع البرنامج. وكان المطرب الإماراتي حسين الجسمي الذي يطل لأول مرة في برنامج تلفزيوني لهواة الغناء قد قدم أغاني عدة بينها «فقدتك يا أعز الناس» و«والله ما يسوى» و«بشرة خير». وقبيل الإعلان عن النتائج ذكر مقدماه (أنابيلا هلال وأحمد فهمي) الجوائز التي سيحصل عليها الفائز باللقب، وبينها مبلغ مالي قدره 250 ألف ريال، وعقد موقع معه من قبل شركة «بلاتينيوم ريكوردز» للإنتاج الفني، إضافة إلى تكفل هذه الأخيرة بإنتاج ثلاث أغنيات له وتصوير فيديو كليب واحد. وحبس الحضور أنفاسهم وهم ينتظرون نتيجة تصويت المشاهدين التي على أثرها سيعلن عن اسم الفائز باللقب. وكانت الأصوات المشجعة للمشترك السوري حازم تهتف باسمه طيلة مجريات الحلقة، فكان الأمر لافتا وإشارة واضحة إلى الشعبية التي يتمتع بها. وما إن تلت المقدمة أنابيلا هلال نتيجة التصويت معلنة اسم المشترك السوري حازم شريف فائزا باللقب، حتى ركع هذا الأخير تأثرا، إذ لم يستوعب الأمر للوهلة الأولى، وراح يتلقى التهاني من زملائه في البرنامج ومن أعضاء لجنة الحكم وأهله وأصدقائه، واختتم هذا المشهد بأغنية أداها «محبوب العرب» لعام 2014 بعنوان «بكتب اسمك يا بلادي» للفنان جوزف عازار، وهي من ألحان إيلي شويري. وتلا إعلان النتيجة انعقاد مؤتمر صحافي دعت إليه مجموعة «إم بي سي» للإعلام، حضره حشد من أهل الإعلام اللبناني والعربي الذين التقوا بأعضاء لجنة الحكم، وبصاحب اللقب الذي أكد أنه فخور بالنجاح الذي أحرزه والذي يهديه إلى بلده سوريا، وقال: «ألخص مشواري في برنامج (أراب آيدول) بالحلم، فقد بدأت الرحلة متفائلا واجتزت كل مراحل البرنامج إلى أن فزت باللقب». من جهته أكد المطرب وائل كفوري أن الشعب السوري كان بحاجة كبيرة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى الفرح، وإلى من يبلسم جراحه العميقة، وقد استطاع حازم شريف تحقيق ذلك بفوزه باللقب. وأثنت أحلام على فوز حازم قائلة له: «لقد فرحت سوريا بهذا النجاح». وأشارت نانسي عجرم من جهتها إلى أنه يستحق اللقب عن جدارة، خصوصا أنه لم يدخل منطقة الخطر ولا مرة واحدة. وشاركها في هذا التعليق الموسيقي حسن الشافعي. سوريون: مللنا من سماع اسم بلادنا في نشرات أخبار الحرب والدمار «مبروك لسوريا.. وأخيرا ورد اسمها في حدث مفرح»، قالت ميادة العاملة في صالون حلاقة نسائية معلقة على فوز حازم شريف في برنامج «أراب آيدول» وتابعت: «مللنا من سماع اسم بلادنا في نشرات أخبار الحرب والدمار والإرهاب، آن الأوان أن يعرف العالم أننا شعب يحب الحياة والغناء»، في حين عبرت سيدة أخرى في الصالون عن مشاعر الفرح بفوز حازم بالقول إنها بكت فرحا وألما وتمنت لو عانقت والدته وهنأتها. «لقد جاء فوز حازم ليحيي الأمل في النفوس ويثبت أنه ما زال لدى السوريين الكثير من الحب». بتلك المشاعر المبتهجة وبكثير من الفرح استقبل السوريون في دمشق نبأ فوز حازم شريف الذي تابعوه على مدى 3 أشهر، وبمجرد أن أعلنت النتائج انطلقت مواكب السيارات تجوب الشوارع مع إطلاق أبواقها وسط الهتافات والزغاريد، وقال رغيد (20 عاما) وكان يقود إحدى السيارات التي خرجت بعد منتصف الليل: «لو كان لدينا مزيد من البنزين لبقينا طوال الليل نجوب الشوارع.. فرحتنا كانت كبيرة». وتعد هذه المرة الأولى التي يحتفل فيها سوريون في العاصمة دمشق ويخرجون إلى الشوارع في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بمناسبة ليس لها صبغة سياسية ودون تحضير مسبق أو سوق إجباري، ومع أن حازم شرف حرص على عدم إظهار انحيازه لأي من الطرفين سواء المعارضة أو النظام، إلا أنه في دمشق تمكن الموالون للنظام من التعبير عن فرحتهم في الشارع العام، وحاولت قناة «تلفزيون سما» الخاصة الموالية للنظام، التي قامت بحملة ترويج للتصويت لحازم شريف، أن تبرر عدم رفع العلم السوري، إذ ردت السبب إلى أن قناة «إم بي سي» منعت السوريين من إدخال أي علم إلى قاعة المسرح. من جانب آخر اعتبر المعارضون للنظام أن اهتمام وسائل الإعلام السورية الخاصة بالترويج لحازم شريف يعود لأسباب تجارية بحتة تتعلق برسائل التصويت التي سترسل حتما عن طريق شركتي الخليوي في سوريا، اللتين تعودان لمقربين من النظام، وأنه لا علاقة له بموهبة حازم ولا بموقفه السياسي، خصوصا أنه نأى بنفسه عن هذا الجدل بحسب ما قاله ناشط معارض في دمشق رفض الإفصاح عن اسمه. وعلى صعيد آخر أحدث الخبر ردود فعل مختلفة، فبدلا من أن يوحد السوريون على رمز مشترك، فإنه فرقهم حتى داخل التيار الواحد سواء كانوا من الموالاة أو المعارضة، إذ بدأت الانتقادات من بعض المعارضين أن فنانين محسوبين على النظام حضروا إلى استوديوهات «إم بي سي» ودعموه، وهو تصور معهم ونشر الصور على وسائل التواصل. لكن بعض المؤيدين انتقده بعد الفوز بحجة أنه لم يرتدِ علم سوريا كما فعل المرشحين الآخرين. وقال المعارضون العكس، أي أنه لم يرتدِ علم الثورة. وراح مؤيدو المعارضة يخوضون في أصوله العائلية وموقفها من الثورة، وتشكيك بكون والده شهيدا.

مشاركة :