القاهرة/ الأناضول قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إن بلاده لديها رغبة قوية للتوصل إلى نتائج نهائية في تحقيقات قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولا بالقرب من القاهرة قبل عامين ونصف. جاء ذلك خلال لقاء جمع السيسي، في القاهرة، بماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي، وفق بيان للرئاسة المصرية. وتناول اللقاء "بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل للرؤى ووجهات النظر تجاه عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب". وأشار السيسي إلى "توفر الإرادة والرغبة القوية للتوصل إلى نتائج نهائية في تحقيقات قضية مقتل جوليو ريجيني، والكشف عن الجناة لتحقيق العدالة في تلك القضية". ولفت إلى حرص مصر على التعاون من خلال الأجهزة المعنية والسلطات القضائية، للتنسيق مع نظيرتها الإيطالية في هذا الإطار. كما بحث السيسي وسالفيني "آخر مستجدات الملف الليبي والهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، حيث توافق الجانبان حول اتجاه مسارات الحل للأزمة الليبية، والقائم على إعادة بناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش والبرلمان والحكومة والحفاظ على اتفاق الصخيرات (وقعه الفرقاء الليبيون بالمغرب عام 2015)، ودعم جهود المبعوث الأممي"، وفق البيان. من جانبه، أشار سالفيني الذي يزور القاهرة حاليا، إلى "عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، مشيدا بتعاون السلطات المصرية في قضية مقتل ريجيني للتوصل للحقيقة والجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة" وفق البيان. وتوترت العلاقات بين القاهرة وروما بشكل حاد، إثر العثور على جثة ريجيني (26 عامًا) ملقاة على طريق خارج القاهرة، في فبراير/ شباط 2016، وعليها آثار تعذيب، قبل أن تتحسن العلاقات مؤخرًا. وتوجه تقارير إعلامية إيطالية اتهامات إلى السلطات المصرية، تتراوح بين عدم الجدية في البحث عن الجناة ومسؤولية أجهزة أمنية عن مقتل ريجيني. وتنفي القاهرة صحة هذه الاتهامات، وتقول إنها تبذل كل جهد ممكن في القضية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :