جسد الشاب عبد الله فهد القطان مثالاً رائعًا في البر والوفاء عندما تبرع بكليته لوالدته، لينهي معاناتها مع مرض الفشل الكلوي. وفي التفاصيل، عبّر "القطان"، وهو خريج جامعة الملك سعود دبلوم وموظف، عن سعادته لنجاح العملية وإنهاء معاناة والدته التي أُصيبت بفشل كلوي قبل ٤ سنوات. وقال في حديثه لـ"سبق": "إن قرار التبرع جاء نتيجة للمعاناة التي واجهتها والدته مع المرض فقرر هو وأحد إخوته عمل فحوص طبية ليتحقق الأطباء من تطابق الأنسجة، وهذا أقل ما نقدمه للوالدة بعد كفاحها وتربيتها لنا". وأضاف : "لله الحمد أظهرت النتائج التطابق بيني وبين والدتي فقررت التبرع لها على الفور، إلا أنها رفضت في البداية أن يكون المتبرع من أولادها خوفًا علينا من أي ضرر أو أي آثار جانبية، وبعد إصرارنا وتطمين الأطباء لها أن المتبرع لن يحدث له أي ضرر وافقت". وتابع: "بعد إجراء العملية شعرت بوخز بسيط وألم خفيف جدًا بمنطقة الجرح، وهذا أمر طبيعي، ولكن بعد مرور الوقت أموري تحسنت ووضعي أصبح مستقرًا". وبيّن "القطان" أن وضع والدته الصحي مستقر وهي بحاجة إلى عناية، فالمتبرع له يحتاج إلى وقت أكثر من المتبرع للعودة إلى الحياة الطبيعية ويخضع لإجراءات طبية ريثما يعود لوضعه الطبيعي، وهذا ما حدث للوالدة فهي بفضل الله تعود تدريجيًا لوضعها الطبيعي وستتخلص نهائيًا من غسيل الكلى الذي أرهقها لسنوات". وختم حديثه بتوجيه رسالة لكل من لديه شخص يهتم به ويعاني بسبب الفشل الكلوي ألا يتردد أبدًا بالتبرع له بعد عمل كل التحاليل اللازمة وتطمين الأطباء له فليس هناك أي ضرر للمتبرع.
مشاركة :