زيارة تجسد المكانة المرموقة للإمارات عالمياً

  • 7/19/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

إن زيارة فخامة الرئيس الصيني شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، هي تجسيد حي، لأهمية علاقات الصداقة والتعاون القوية، التي تجمع بين الصين والإمارات، بل وهي أيضاً، دليل متجدد، على ما تحظى به الإمارات بحمد الله، من سياسة خارجية ناجحة، تنطلق من حرص كامل، على أن تكون الدولة مصدر خير ورخاء وسلام واستقرار في العالم كله – هذه الزيارة بلا شك، هي تعبير قوي عن المكانة المهمة لدولة الإمارات بين دول العالم أجمع. إن هذه المكانة المرموقة لدولة الإمارات بين دول العالم، قد أرسى دعائمها، بفضل من الله، مؤسس الدولة، المغفور له، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقد تأكدت هذه المكانة، واستمرت في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وفي ظل العمل الجاد والمخلص لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وكذلك بفضل الجهود العظيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وما يقوم به سموه من دور قيادي فاعل ومرموق في سبيل تحقيق التواصل الإيجابي مع أقطار العالم كافة، من أجل أن تكون دولة الإمارات دائماً هي بلد التعاون والحكمة والتقدم والنماء. إن هذه الزيارة المهمة التي يقوم بها فخامة الرئيس الصيني إلى دولة الإمارات، تأتي وسط ظروف عالمية متغيرة ومتطورة، وتسلط الضوء على حقيقة أن كلاً من الإمارات والصين، يمثلان اهتماماً خاصاً على مستوى العالم؛ فكلاهما له تأثير كبير على التغيرات والتطورات الدولية كافة، ويدركان أن التعاون بينهما في المجالات كافة أمر ضروري ومطلوب لتشكيل مستقبل التقدم والسلام في العالم، وهما يلتزمان بأن يكون التعاون بين البلدين نموذجاً للتعاون الدولي الناجح والبناء. إنني أعبر عن اعتزازي الكبير، بما تؤكده هذه الزيارة الناجحة، بإذن الله، من أن العلاقة القوية بين شعبي البلدين هي علاقة متينة ووطيدة منذ قدم الزمن، علاقة تقوم على أساس التبادل الثقافي والحضاري بيننا، انطلاقاً من ما تحظى به الإمارات والصين معاً من حضارات عريقة، وتراث ثقافي واسع ومهم، وتاريخ ممتد في التجارة، وتبادل المعارف، وانتقال الأفكار والأشخاص عبر الحدود والأقطار، نحن مع الصين، كنا دائماً جزءاً أساسياً من «طريق الحرير» القديم، كما أننا الآن معاً أيضاً جزء مهم من «طريق الحرير» الجديد، بما يمثله ذلك من حرص مشترك بين بلدينا على تشجيع التجارة الدولية، وتحقيق السلام بين دول العالم، وتنمية المجتمع والاقتصاد في العالم كله، وعلى إرساء قواعد العمل المشترك بيننا على قواعد قوية في المجالات جميعها، وعلى المستويات كافة. «إن العلاقات بين الصين والإمارات، منذ أن بدأ التبادل الدبلوماسي بينهما في عام 1984، مثال ناجح للعلاقات الدولية، وهو ما يتجسد بشكل واضح في الشراكة الاستراتيجية بينهما، وفي تعاونهما المثمر في المجالات كافة، سواء في ذلك المجالات السياسية، أو الاقتصادية، أو الثقافية والتعليمية والبشرية، أو مجالات الفنون والأنشطة الرياضية، أو حتى في مجالات التواصل الإنساني، ودعم القيم والمبادئ الإنسانية الرفيعة التي يشترك فيها بنو البشر في كل مكان، علاقاتنا بحمد الله تحظى بالدعم القوي لقادة البلدين، والمشاركة الواسعة لشعب ومؤسسات الصين والإمارات معاً. إنني أرى أن زيارة فخامة الرئيس الصيني لدولة الإمارات، هي امتداد طبيعي للزيارة المهمة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الصين في عام 2015، وهي زيارة كما نعلم كانت ناجحة بكل المقاييس، وأسهمت بشكل واضح في دعم العلاقات السياسية والاقتصادية والبشرية مع جمهورية الصين الشعبية، حتى أصبحت هذه العلاقات بحمد الله، وهي الآن تشهد نمواً مطرداً، وحرصاً كبيراً على التعاون والتنسيق على المستويات كافة، إنه بفضل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبفضل هذه الزيارة لفخامة الرئيس الصيني، لدينا الآن في الصين والإمارات قناعة كاملة بأن التعاون بين الصين والإمارات، يسهم في تقدم واستقرار العالم، لدينا العزم والتصميم على أن تكون هذه العلاقات منبع خير وعطاء للبلدين معاً، وللعالم كله. ... المزيد

مشاركة :