وائل بدران (أبوظبي) رغم الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد بكين، والتي يصفها البعض، بأنها بداية حرب تجارية، تتجه الصين إلى تحقيق نجاح كبير ترنو إليه عبر الدفع بالقطاع التكنولوجي إلى آفاق جديدة، ليصبح قادراً على منافسة نظيره في الولايات المتحدة وأوروبا. ووضعت بكين خطة استثمارية بقيمة تصل إلى 300 مليار دولار، بهدف تحقيق اكتفاء ذاتي بحلول عام 2025 في سلسلة من الصناعات بالغة الأهمية، من رقائق الكمبيوتر إلى السيارات الكهربائية، إيذاناً بانطلاق المرحلة التالية من تطورها الاقتصادي واللحاق بركب «الثورة الصناعية الرابعة». واستراتيجية بكين «صنع في الصين 2025» التي وضعتها الحكومة في 2015، لا يقف وراءها قادة الحزب الشيوعي فحسب، ولكنها اكتسبت زخماً من الشركات والمدن في ربوع الصين، والتي تدرك أن لا بديل سوى التحديث أو الاضمحلال. وفي حين تقدم الصين امتيازات لشركاتها ضمن استراتيجية «صنع في الصين 2025»، والتي تحظى بدعم قطاع الأعمال. ونالت كذلك تأييد الحكومات المحلية التي تبحث عن سبل للحفاظ على شعبيتها. وعلاوة على ذلك، توجد شبكة كبيرة من رواد الأعمال في القطاع الخاص والأكاديميين والسياسيين المحليين الذين يتعاونون بشكل كبير، من أجل تذليل العقبات أمام المصانع الصينية. ودشّنت مدن «دونجوان» و«سوزهو» و«ونزوهو» و «شزوهو» والمناطق الصناعية حول شنغهاي، أيضاً، خططها الرامية إلى استغلال التكنولوجيا كبديل للأيدي العاملة مرتفعة التكلفة. «دونجوان» نموذجاً ... المزيد
مشاركة :