ذكر تشاك فريليتش، نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، في تحليل نشرته صحيفة هآارتس الإسرائيلية، الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمر بوتين استطاع أن يعيد روسيا إلى في الشرق الأوسط كقوة فاعلة بل أنها قد تحل محل الولايات المتحدة في المنطقة بفضل الدبلوماسية ومبيعات الأسلحة والمفاعلات النووية وباستغلال الفوضى الناجمة عن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والفراغ الذي خلفته السياسة الخارجية لسلفه باراك أوباما. وأوضح فريليتش أن الهدف الاستراتيجي الأساسي لبوتين هو استعادة قيادة بلاده للعالم ولكن مشكلته الأساسية هي أن بلاده ليس لديها الكثير لتقدمه، فهي لا تستطيع التنافس مع الولايات المتحدة والدول الغربية على المستوى الاقتصادي، أو على المستوى الدبلوماسي، وكل ما عليها أن تقدمه هو الأسلحة والتكنولوجيا النووية والطاقة.واستعرض فريليتش ملامح العلاقة التى تربط موسكو بعدة دول في المنطقة ومنها مصر، حيث قال إن بوتين نجح في استخدام غضب القاهرة من واشنطن الذي بدأ منذ ثورة 25 يناير لتعميق العلاقات فيما شهد العام الماضي إبرام صفقة لإمداد مصر بأربعة مفاعلات نووية روسية.وعلى صعيد العلاقات مع السعودية، فقد شهدت مؤخرا تحسنا، حيث قام العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، في 2017، بأول زيارة لملك سعودي لروسيا، وكذلك زارها ولي العهد محمد بن سلمان وتم التوقيع على صفقة لبيع صواريخ S400 وأخري مضادة للدبابات، بالإضافة إلى التوصل لاتفاق بشأن التعاون النووي، استعدادًا لمشاركة روسية في مناقصة سعودية بشأن بناء مفاعلات نووية.
مشاركة :