خرجوا عن المألوف، لم يقضوا الأجازة الصيفية، فى لعب كرة القدم مع الأصدقاء كما لم يضيعوا وقتًا طويلًا فى الـ«بلاى ستيشن» وغيرها من ألعاب الكمبيوتر والإنترنت، حيث يرى الأهل أن ذلك يأتى دون فائدة ملحوظة فى حياة الأطفال العملية، مما دفعهم للجوء إلى «ساقية الصاوي»، فهناك يمكن للأطفال قضاء العطلة المدرسية بشكل مختلف، حيث توفر لهم العديد من الأنشطة مثل «الرسم وصنع العرائس ورقص الباليه» مما يجعل الأطفال سعداء باستقبال خبرات جديدة ومفيدة، وتساهم «الساقية» فى تنمية مواهبهم المختلفة. «ساقية الصاوي» تُنعش المجتمع دائمًا بأفكار مبتكرة، والتى كان آخرها احتضان طاقات الأطفال من خلال فاعلية «الورش الصيفية» التى نظمت لجمع أكثر من نشاط مختلف، يمكن من خلاله الأطفال إظهار مواهبهم مثل «الرسم، التشكيل بالفوم، الشطرنج، التمثيل، الباليه، الزومبا»، وهذا يعد دمجا للفنون والثقافة فى آن واحد.وترجع أهمية الورش الصيفية إلى مدى الاستفادة التى يتخذها الطفل وتعليمه كيفية قضاء وقت فراغه، وكذلك جلب الأفكار المفيدة وبداية الانتباه من قبل الآباء لمواهب أبنائهم وتنميتها، وذلك حسب ما أكدت أمانى فايز أبوسمرة منظمة الورش الصيفية بساقية الصاوي. وأضافت أبو سمرة أن هذه الورش تبدأ مع بداية الأجازة الصيفية، ويمكن أن تستمر أثناء الدراسة أيضا وبقية الفصول، وتضم الفئات العمرية من الرابعة حتى الخامسة عشرة، وكما تتنوع الأنشطة بين الرسم والتشكيل بالفوم والعرائس الجونتى والسينما، وأيضًا الرياضات مثل الباليه والزومبا كيدز.هشام، أحد أطفال النشاط يؤكد: «أنا باجى هنا كل أجازة وبحب المكان أوي، واتعرفت على صحاب كتيير هنا، وده بيحسسنى أنى بستفيد فى الأجازة بدلا من لعب الكورة فى الشارع». ويضيف: التسويق لتلك الفاعلية كان جيدا واتعرفت على الورش الصيفية من خلال الإنترنت وتأكدت أن منصة عبدالمنعم الصاوى يمكن أن تخرج مواهب مثقفة ومتحضرة من الأطفال والشباب، هكذا تفاعلت إحدى الأمهات التى كانت بانتظار طفلتها من الورش مؤكدة: «رغم بُعد المكان عن بيتى لكن بنسى تعب الطريق أول ما بشوف بنتى بتعمل الحاجة اللى بتحبها».فيما أكدت شيماء ممدوح منظمة الأنشطة بساقية الصاوى أن الإدارة تعمل جاهدة على توفير سبل الراحة والسعادة للأطفال للعودة مرة أخرى، كما أن الأنشطة المقامة تساعد على الابتكار بشكل كبير».
مشاركة :