دمشق - وكالات - واصلت قوات النظام السوري وحلفاؤها قصفها العنيف على مواقع بين محافظتي درعا والقنيطرة متسببة بـ «مجزرة» بحق المدنيين الذين أجبرتهم الغارات الجوية على النزوح مجدداً، في وقت دخلت عشرات الحافلات إلى الفوعة وكفريا المواليتين للنظام بمحافظة إدلب، لإجلاء سكان البلدتين مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قصفاً جوياً وصاروخياً عنيفاً استهدف، ليل أول من أمس، مدينة نوى في ريف درعا الغربي، آخر المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة في المحافظة الجنوبية، وفيما أشار المرصد إلى مقتل 12 مدنياً على الاقل جراء القصف، ذكر ناشطون ومصادر أنه «سقط نحو 20 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات بجراح خلال مجزرة ارتكبها النظام في مدينة نوى التي تعاني من انهيار الوضع الصحي بعدما دمرت طائرات النظام المشفى الميداني الوحيد فيها».وكانت نوى شهدت خلال الأيام الماضية هدوءاً نسبياً، وعاد إليها مئات النازحين، لكن القصف فاجأ سكان المدينة وأجبرهم على النزوح مجدداً إلى ريف القنيطرة. وجاء القصف في وقت تجري مفاوضات لانضمام نوى إلى اتفاق مصالحة ينص على دخول مؤسسات الدولة وتسليم مقاتلي المعارضة أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، وفق المرصد.وتنضم بلدات الريف الغربي تباعاً إلى اتفاق المصالحة الذي خرج بموجبه، الأحد الماضي، مئات المقاتلين والمدنيين من مدينة درعا، مركز المحافظة ومهد حركة الاحتجاجات ضد النظام في العام 2011 قبل أن تتحول نزاعاً دامياً.في الأثناء، ذكر ناشطون أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على بلدة غدير البستان في ريف القنيطرة، كما شن غارات على بلدات في حوض اليرموك بريف درعا حيث يتحصن آخر مقاتلي تنظيم «داعش». وتجمع عشرات المقاتلين من «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) عند الطريق المؤدية إلى البلدتين، فيما بدأ العمل على فتح الطريق بعدما لوح منسق الهيئة وأحد المسؤولين من البلدتين لبعضهما معلنين إشارة الانطلاق. وبعد فتح الطريق وإزالة الحواجز الترابية، بدأت الحافلات بالدخول تباعاً، تمهيداً لخروج نحو 7 آلاف شخص من البلدتين، وهو أمر يحتاج إلى الكثير من الوقت، إلى مناطق سيطرة النظام في محافظة حلب.وكانت روسيا، حليفة النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة توصلتا إلى اتفاق ينص على إجلاء كل سكان البلدتين اللتين تحاصرهما «هيئة تحرير الشام» وفصائل أخرى منذ 3 سنوات، مقابل الإفراج عن 1500 معتقل في سجون قوات النظام، كما ينص على إطلاق النظام 40 أسيراً من الفصائل، وإفراج «هيئة تحرير الشام» عن مخطوفين لديها منذ العام 2015.ووفق مصادر في المعارضة، فإن مسؤولين من «هيئة تحرير الشام و»الحرس الثوري الإيراني» تفاوضوا على اتفاق نقل السكان من البلدتين.وذكر التلفزيون السوري أن 121 حافلة دخلت البلدتين، مع سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري لنقل المرضى.وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إقامة مركز لاستقبال وايواء اللاجئين في سورية. وذكرت في بيان أن مهمة هذا المركز الذي يقام بالتنسيق مع السلطات السورية في اطار الجهود الدولية للمساعدة في عودة اللاجئين السوريين إلى أماكن سكناهم. كوسوفو: السجن لـ 6 قاتلوا مع المتطرفين في سورية بريستينا (كوسوفو) - أ ف ب - حكم القضاء الكوسوفي على 6 مواطنين بالسجن ما بين عامين و4 أعوام لقتالهم في صفوف مجموعات متطرفة في سورية.وذكرت القاضية سيزانا جيركيني، ليل أول من أمس، أن المحكمة دانت هؤلاء الستة، جميعهم ألبان، بـ «تنظيم مجموعة وبممارسة نشاط داخل مجموعة إرهابية».وحكم على شخص سابع في هذه المجموعة بالسجن 8 أشهر مع وقف التنفيذ لـ «حيازته اسلحة في شكل غير قانوني». ورفض احد محامي الدفاع، باسم سليماني الحكم، مؤكداً أن «لا أساس له»، وقال «ليس هناك أي دليل على ان (المتهمين) شاركوا في النزاع» في سورية.والغالبية الكبرى من 1,8 مليون كوسوفي هم ألبان مسلمون يمارسون إسلاما معتدلاً، ولكن لوحظ منذ بضعة اعوام تطرف فئة محدودة.وانضم نحو 300 مواطن كوسوفي الى متطرفين في سورية والعراق، وفق وزارة الداخلية في كوسوفو.وقتل نحو 50 من هؤلاء وعاد 120 إلى البلاد، وأوقف نحو 90 من العائدين منذ سبتمبر 2014.وأقرت كوسوفو في مارس 2015 قانونا يلحظ عقوبات شديدة حتى السجن 15 عاما بحق من يقاتل من مواطنيها في الخارج.
مشاركة :