النظام السوري يرتكب مجزرة في درعا ويستعد لمعركة إدلب

  • 7/19/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قُتِلَ 15 مدنياً على الأقل في قصف ليلي، استهدف مدينة نوى في ريف درعا الغربي، آخر المناطق، التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة في المحافظة الجنوبية، بحسب ما أعلن المرصد السوري، كما تواصل القصف العنيف على مواقع «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم «القاعدة» في منطقة «حوض اليرموك»، في وقت وصلت أكثر من مئة حافلة؛ لإجلاء الآلاف من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام، والمحاصرتين من جانب فصائل معارضة في ريف إدلب شمال غربي البلاد؛ وذلك في إطار اتفاق من المتوقع أن تطلق الحكومة السورية بموجبه سراح مئات المحتجزين.وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: إن «قصفاً جوياً وصاروخياً عنيفاً استهدف، مساء الثلاثاء، مدينة نوى في ريف درعا الغربي»، دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كانت الطائرات، التي استهدفتها روسية أو سورية. وتعد نوى ومحيطها آخر المناطق، التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة في المحافظة الجنوبية. ومن المتوقع أن يبدأ قريباً تطبيق اتفاق تسوية في المدينة؛ حيث يعيش عشرات الآلاف من السكان والنازحين الفارين من المعارك. وأسفر القصف عن مقتل 15 مدنياً، وفق ما أورد المرصد؛ بعد حصيلة سابقة أفادت بمقتل 12 مدنياً.ولم يتمكن عبدالرحمن من تحديد أسباب القصف العنيف على نوى؛ لكنه أشار إلى تزامنه مع تفجير عربة مفخخة في تجمع لقوات النظام قرب المدينة. ورجح أن تكون «هيئة تحرير الشام»؛ (جبهة النصرة سابقاً)، التي تتواجد في محافظة القنيطرة المجاورة المسؤولة عنه. وأسفر التفجير عن مقتل 14 عنصراً من قوات النظام، وفق المرصد. من جهة أخرى، بدأت قوات النظام، الأحد، بدعم روسي هجوماً ضد الفصائل المعارضة، التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة؛ حيث تقع هضبة الجولان المحتلة جنوب غربي سوريا. وأشار المرصد السوري إلى عمليات قصف جوي وبري مكثف تنفذه الطائرات الحربية والمروحية وقوات النظام، منذ صباح أمس، على مناطق سيطرة «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم «القاعدة» في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي؛ حيث استهدفت الطائرات الحربية والمروحية بشكل مكثف أماكن في تل جموع وتل عشترا وتسيل وجلين، وأماكن أخرى خاضعة لسيطرة الجيش المبايع للتنظيم، بالتزامن مع استمرار تحليق الطائرات في سماء المنطقة، إضافة إلى قصف صاروخي تنفذه قوات النظام بوتيرة عنيفة على المنطقة. من جهة أخرى، قال قيادي في التحالف الداعم لقوات النظام، إنه سيتم إخلاء بلدتي كفريا والفوعة من جميع السكان والمقاتلين. وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام، أن نحو سبعة آلاف شخص سيغادرون البلدتين. وقالت مصادر في المعارضة، إن مسؤولين من «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، ومن الحرس الثوري الإيراني تفاوضوا على اتفاق نقل السكان من البلدتين. وذكر التلفزيون الرسمي، أن 121 حافلة دخلت حتى الآن إلى بلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب، أمس، مع سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري؛ لنقل المرضى. وأضاف التلفزيون أنه سيجري نقل رهائن كانت فصائل من المعارضة قد احتجزتهم؛ عندما اجتاحت إدلب قبل أكثر من ثلاث سنوات. (وكالات)

مشاركة :